الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

نددت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان مشترك صدر اليوم الاثنين، بما وصفته بـ”التهديدات غير المقبولة” من طهران ضد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، على خلفية تعليق إيران التعاون مع الوكالة بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.

وتصاعد التوتر بعد أن اتهمت طهران غروسي بـ”خيانة التزاماته” لعدم إدانته الهجمات العسكرية التي طالت منشآتها النووية، وهو ما دفع البرلمان الإيراني إلى التصويت الأسبوع الماضي على تعليق التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وفي بيانهم، أكد وزراء خارجية الدول الثلاث دعمهم الكامل لغروسي، ودعوا السلطات الإيرانية إلى “الامتناع عن أي إجراءات من شأنها تعطيل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. كما طالبوا إيران باستئناف التعاون الفوري مع الوكالة، وضمان سلامة وأمن مفتشيها.

من جانبه، هاجم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المدير العام للوكالة، معتبراً أن إصرار غروسي على زيارة المواقع المستهدفة بحجة التفتيش “ينطوي على نوايا خبيثة”. وأضاف أن تقرير الوكالة الصادر في 12 حزيران، والذي اتهم إيران بعدم الالتزام بتعهداتها النووية، مثّل ذريعة للهجوم الإسرائيلي في 13 حزيران.

وفي سياق متصل، أعربت الأرجنتين، موطن غروسي، عن استيائها من التهديدات التي طالته. وعلى الرغم من عدم توضيح ماهية التهديدات، فقد نشرت صحيفة “كيهان” الإيرانية المحافظة مقالاً ادعت فيه أن وثائق تثبت أن غروسي “جاسوس للكيان الصهيوني” ودعت إلى “إعدامه”.

لكن إيران نفت تلك الادعاءات. وقال سفيرها في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأميركية: “لم نوجه أي تهديد لغروسي أو لأي من مفتشي الوكالة، وهم موجودون في إيران في ظروف آمنة تماماً”.

وتفاقم هذه التصريحات الأزمة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط توتر إقليمي متصاعد حول الملف النووي الإيراني ومستقبل المفاوضات الدولية بشأنه.

البحث