تمكنت غايل لين، البالغة من العمر 75 عاماً والتي فقدت بصرها قبل عشر سنوات بسبب اضطراب مناعي ذاتي أدى إلى تشوّه قرنيتيها، من استعادة رؤيتها بعد خضوعها لجراحة نادرة تُعرف بزراعة قرنية عظمية سنية (OOKP).
وأجرى الجراحة الدكتور غريغ مولوني في مستشفى ماونت سانت جوزيف في فانكوفر، واعتبرها الأولى من نوعها في كندا. وتقوم التقنية على استبدال القرنية التالفة باستخدام قطعة من سن المريض، يتم تجهيزها وإنشاء صفيحة ناعمة ثم تُزرع في الخد لمدة ثلاثة أشهر لتكوين النسيج الضام والأوعية الدموية اللازمة، قبل نقلها إلى العين وتثبيتها فوق القرنية المتضررة.
بدأت لين تدريجياً باستعادة القدرة على التمييز بين الضوء والظلام، ثم الحركة، مثل ذيل كلبتها “بايبر”. ومع مرور الوقت، تمكنت من رؤية الأشخاص والألوان والأشجار والزهور من حولها، ما وصفته بأنه شعور “رائع” وفرحة كبيرة باستعادة جزء من حياتها الطبيعية.
وأوضح مولوني أن هذه العملية، التي طُورت قبل نحو 40 عاماً في إيطاليا، تُستخدم عادة في الحالات المتقدمة من أمراض القرنية عندما لا تصلح الطرق التقليدية، وتزيد فرص نجاح زرع القرنية الاصطناعية.
وبفضل الجراحة، استعادت لين القدرة على أداء مهام يومية بسيطة، مثل اختيار ملابسها بنفسها، مؤكدة أن الانتظار الطويل للعملية “استحق كل هذا العناء” وأنها تتطلع لمزيد من الاستقلالية في المستقبل.