قررت لجنة التجارة الدولية الأميركية يوم الجمعة عقد جلسة استماع جديدة لتحديد ما إذا كان ينبغي حظر استيراد ساعات أبل المُحدثة، في إطار حكم جديد يتعلق بنزاع براءات الاختراع مع شركة ماسيمو المتخصصة في تقنيات المراقبة الطبية.
وأوضحت اللجنة في أمر لها أنها ستتحقق مما إذا كانت ساعات أبل، التي أعيد تصميمها لتفادي حظر استيراد سابق أصدرته اللجنة، ما زالت تنتهك براءات اختراع ماسيمو المتعلقة بتقنية قياس نسبة الأكسجين في الدم. وتسعى اللجنة لإنهاء هذا التحقيق خلال ستة أشهر، وفق ما أوردت وكالة رويترز.
وكانت ماسيمو تقاضي أبل أيضًا في دعوى منفصلة أمام محكمة فيدرالية في كاليفورنيا بتهمة انتهاك براءة اختراع وسرقة أسرار تجارية، حيث قررت هيئة محلفين يوم الجمعة أن على أبل دفع 634 مليون دولار تعويضات لانتهاك براءة اختراع ماسيمو.
ومن جانبها، قالت أبل إن القضية محاولة بلا أساس لحظر ميزة قياس نسبة الأكسجين في الدم في ساعاتها الذكية، مشيرةً إلى أن ماسيمو نسخت تصميم ساعتها لتقديم الشكوى.
تُعد دعوى كاليفورنيا جزءًا من نزاع براءات اختراع محتدم متعدد الجبهات بين أبل وماسيمو، التي اتهمت أبل باستقطاب موظفيها وسرقة تقنية قياس نسبة تأكسد الدم لاستخدامها في ساعات أبل الذكية.
وكانت اللجنة قد منعت استيراد ساعات أبل الذكية من طرازات “Series 9” و“Ultra 2” في عام 2023 بعد ثبوت انتهاك براءات اختراع ماسيمو. ولتجنب الحظر، أزالت أبل تقنية قراءة نسبة الأكسجين في الدم من ساعاتها وأعادت تقديم نسخة مُحدثة بتقنية مُعدلة في أغسطس بموافقة هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية.
وفي الوقت نفسه، رفعت ماسيمو دعوى ضد الجمارك بشأن هذه الموافقة، بينما طعنت أبل بشكل منفصل على حظر اللجنة أمام محكمة استئناف فدرالية. ويشهد النزاع سجلاً طويلًا من المحاكمات، شملت فشل محاكمة الأسرار التجارية في كاليفورنيا، ونجاح أبل الجزئي بحصولها على 250 دولارًا فقط ضد ماسيمو في ديلاوير بشأن انتهاكات براءات تصميمية.