شهدت جنازة البابا فرنسيس، التي أُقيمت في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، مشهدًا غير مألوف حيث حمل جنود إيطاليون بنادق ضخمة مضادة للطائرات المسيرة، شبيهة بالبازوكا، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة لم تشهدها المنطقة من قبل.
وكان البابا فرنسيس قد توفي عن عمر 88 عامًا في يوم اثنين الفصح، بعد مسيرة بابوية امتدت لـ12 عامًا. وأُقيم القداس الجنائزي يوم السبت في قلب الفاتيكان، حيث توافد عشرات الآلاف من المعزين من مختلف أنحاء العالم لتقديم واجب العزاء في هذا الحدث المهيب.
فيما قامت السلطات الإيطالية والفاتيكانية بتعزيز الإجراءات الأمنية بشكل غير مسبوق لضمان سلامة الجميع، بما في ذلك نشر قوات أمنية مزودة بأسلحة متطورة. وكان من بين هذه الأسلحة أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة المعروفة باسم “مدافع مضادة للطائرات بدون طيار” (C-UAS)، وهي أجهزة تشويش خاصة تهدف إلى إجبار الطائرات المسيرة على الهبوط.
وتم فرض منطقة حظر جوي فوق الفاتيكان لضمان عدم تحليق أي طائرات مسيرة غير مصرح بها. في هذا السياق، صرح أحد الجنود الإيطاليين بأن الأسلحة التي تم استخدامها في الجنازة تزن حوالي 7-8 كيلوغرامات، وقد تم تدريب الجنود على استخدامها، رغم أنهم لم يضطروا إلى استخدامها فعليًا حتى الآن.
كما تم تزويد الجنود بمناظير خاصة لمراقبة التهديدات الجوية، بينما كانت قناصة قوات الكارابينييري يتمركزون في مواقع استراتيجية في محيط ساحة القديس بطرس.
يذكر أن الجنازة شهدت تدابير لوجستية معقدة، بما في ذلك توزيع المياه والمساعدات على الحشود، وتنظيم حركة المعزين عبر بوابات تفتيش مشابهة لتلك في المطارات.
كما تم تجهيز شاشات عملاقة لمتابعة الحدث، مع توقعات بأن يتجاوز عدد المعزين عشرات الآلاف خلال عطلة نهاية الأسبوع.