نجح فريق من الباحثين في تطوير جهاز ثوري يتيح إمكانية “التذوق عن بُعد”، مما يتيح مشاركة نكهات الأطعمة افتراضيًا في غضون ثوانٍ، مما يمثل قفزة نوعية في التجارب الحسية الرقمية.
الجهاز، الذي يحمل اسم “e-Taste”، يعتمد على نظام متطور يستخدم أجهزة استشعار لالتقاط مذاق الأطعمة. حيث يتم تحليل التركيب الكيميائي للطعام، ثم تحويل هذه المعلومات إلى إشارات كهربائية تعبر عن النكهة.
بعد ذلك، يتم إرسال هذه الإشارات إلى وحدة تحكم عن بُعد، والتي تقوم بدورها بتحفيز جهاز التذوق المثبت في فم المستخدم. يعمل هذا الجهاز على إطلاق مواد كيميائية تتطابق مع النكهات الأساسية، مثل:
- المالح
- الحامض
- الحلو
- المر
- الأومامي (اللذيذ)
يتم توصيل هذه النكهات من خلال هلام خاص يصل إلى براعم التذوق، مما يمنح المستخدم إحساسًا حقيقيًا بالنكهة وكأنه يتذوق الطعام الفعلي.
نتائج الاختبارات
في الاختبارات الأولية، تمكن 16 مشاركًا من التعرف على نكهات مختلفة، بما في ذلك:
- عصير الليمون
- الكعك
- البيض المقلي
- حساء السمك
- القهوة
أكد المشاركون أن النظام نجح في محاكاة النكهات بشكل دقيق، كما أتاح إمكانية تعديل شدتها وإنشاء توليفات نكهة متعددة.
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Science Advances، والتي أجرتها جامعة أوهايو، فإن هذه التقنية قد تفتح آفاقًا جديدة في عدة مجالات، مثل:
- الألعاب الغامرة، حيث يمكن للاعبين تذوق الأطعمة داخل بيئاتهم الافتراضية.
- التسوق الإلكتروني، مما يسمح للمستخدمين بتجربة النكهات قبل الشراء.
- التعليم عن بُعد، خاصة في المجالات المتعلقة بالطهي والتغذية.
- إدارة الوزن، من خلال توفير إحساس بالنكهات دون الحاجة لاستهلاك السعرات الحرارية.
- الاختبار الحسي، مما قد يكون مفيدًا في الأبحاث الغذائية.
- مساعدة الأشخاص المصابين بإصابات دماغية، عبر إعادة تحفيز الإحساس بالتذوق لديهم.
هذه التقنية تمثل خطوة مبتكرة نحو دمج الحواس البشرية في العالم الرقمي، ما قد يغير طريقة تفاعلنا مع المحتوى الافتراضي والتجارب الحسية في المستقبل.