استلهم النجم الأمريكي جورج كلوني، الحائز على جائزتي أوسكار، من تجاربه الشخصية ليقدّم أداءً متقناً في فيلمه الجديد «جاي كيلي»، الذي يجمع بين الدراما والكوميديا في استعراضٍ إنساني لتجربة الشهرة وثمنها.
ويؤدي كلوني في الفيلم دور نجم عالمي يواجه تحديات التقدّم في العمر، فيما ترافقه مجموعة من مساعديه في رحلة إلى أوروبا، تتحوّل إلى رحلة introspective تكشف عن الجانب الإنساني خلف الأضواء.
وخلال العرض الأول للفيلم في مهرجان لندن السينمائي مساء الجمعة، قال كلوني إن الفيلم يتضمن عناصر مستوحاة من تجاربه الخاصة، لكنه لا يشعر بالندم على مسيرته، معبّراً عن امتنانه لحياته العائلية وطفليه “اللذين ما زالا يحبّانه”، على حدّ قوله بابتسامةٍ مازحة.
الفيلم من إخراج نواه باومباخ، الذي شارك في كتابة السيناريو مع الممثلة إميلي مورتيمر، ويدور حول رحلة بطل العمل لاستكشاف ماضيه وحاضره بينما تتفكك علاقاته تدريجياً، باستثناء مدير أعماله المخلص الذي يجسّده آدم ساندلر.
وقال ساندلر إن الفيلم يسلط الضوء على الصعوبات التي يعيشها الفنانون في الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الخاصة، وعلى أهمية العائلة في مواجهة الوحدة والفقدان الناتج عن الانشغال بالمجد الفني.
من جانبه، أوضح باومباخ أن «جاي كيلي» يعكس تجربة عامة يعيشها كثير من الممثلين الذين يحاولون التوفيق بين الصورة العامة وذواتهم الحقيقية، مع التوقف عند فكرة الزمن وتقدّم العمر.
ويُعرف باومباخ بأعماله السابقة مثل «قصة زواج» و«ضوضاء بيضاء»، كما شارك في كتابة فيلم «باربي» مع زوجته المخرجة جريتا جيرويج.
ومن المقرر أن يُعرض فيلم «جاي كيلي» في عدد محدود من دور السينما في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قبل أن يُطرح عالمياً عبر منصة نتفليكس في 5 ديسمبر (كانون الأول).