تخطط شركة مايكروسوفت لجولة جديدة من تسريحات الموظفين، تستهدف هذه المرة قسم Xbox، ضمن جهودها الأوسع لإعادة تنظيم الشركة قبل نهاية سنتها المالية. وتُعد هذه الخطوة الرابعة من نوعها خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، في ظل ضغوط متزايدة للتركيز على الربحية، خاصة بعد استحواذها الضخم على Activision Blizzard مقابل 69 مليار دولار في 2023.
وأفادت مصادر مطلعة لوكالة بلومبيرج بأن عمليات التسريح ستطال عدة فرق ضمن مجموعة Xbox، رغم عدم تحديد العدد الدقيق حتى الآن، إلا أنه من المتوقع أن تكون الجهود واسعة النطاق. وتأتي هذه التسريحات كجزء من إعادة هيكلة أعمق على مستوى الشركة، وقد تشمل أيضاً موظفين في أقسام المبيعات العالمية. من المتوقع الإعلان عن التفاصيل مطلع الأسبوع المقبل، قبيل انتهاء السنة المالية لشركة مايكروسوفت في 30 يونيو، وهي الفترة التي تشهد عادة تغييرات كبيرة داخلية وإعادة تنظيم فرق العمل.
وكان قسم Xbox، المسؤول عن أجهزة الألعاب واستوديوهات التطوير والخدمات الرقمية مثل خدمة Game Pass، قد شهد تسريحات متعددة خلال العام الماضي. ففي 2023، أغلقت مايكروسوفت بعض فروعها المتخصصة في الألعاب وأجرت تغييرات جوهرية في كوادر قسم Xbox. ومع إتمام صفقة استحواذها على Activision Blizzard، تبدو الشركة الآن في طور إعادة تقييم هيكل القسم واستراتيجيات تكاليفه.
ولا تقتصر هذه الجولة من التسريحات على قطاع الألعاب فقط، إذ أفادت تقارير بلومبيرج في وقت سابق من الشهر الجاري أن مايكروسوفت تخطط لتسريح آلاف الموظفين في أقسام مختلفة، منها المبيعات. ويُذكر أن الشركة سرّحت حوالي 6000 موظف في مايو الماضي، أغلبهم من فرق الهندسة والمنتجات، في حين لم تتأثر بشكل كبير فرق المبيعات والتسويق آنذاك، لكن هذه الأقسام قد تكون ضمن الاستهداف هذه المرة.
ويرجع سبب هذه الإجراءات إلى سعي مايكروسوفت لخفض التكاليف، خصوصاً في ظل استثماراتها الضخمة المستمرة في مجال الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية، حيث خصصت مليارات الدولارات لبناء مراكز بيانات وخدمات تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وفي إطار دعم هذه القطاعات عالية التكلفة، تسعى الشركة إلى تحسين الإنفاق في مجالات أخرى من عملياتها.