ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الاثنين، أن الجولة الخامسة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران من المحتمل أن تُعقد في روما خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة.
يأتي هذا التطور في ظل تصريحات أطلقتها وزارة الخارجية الإيرانية اليوم، أعربت فيها عن تشككها في نوايا الولايات المتحدة، مشيرة إلى التحديات التي تعترض مسار المفاوضات.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن تغيّر المواقف الأميركية خلال المحادثات يعقّد عملية التفاوض ويزيد الشكوك حول مدى جدية واشنطن في الوصول إلى اتفاق. وأضاف أن عدم التزام الولايات المتحدة بأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها يجعل من الصعب تحقيق تقدم في المفاوضات.
وأشار بقائي إلى أن استمرار فرض العقوبات في الوقت الذي تدعو فيه واشنطن إلى الحوار الدبلوماسي يكشف عن “سوء النية وغياب الجدية”. كما أكد أن مسألة تخصيب إيران لليورانيوم غير قابلة للنقاش، مشدداً على أن هذا الملف محسوم بالنسبة لطهران.
في سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق، أن طهران تتطلع إلى دور أوروبي فعّال في المحادثات مع الولايات المتحدة، داعياً الدول الأوروبية إلى الانخراط بشكل أكبر في العملية التفاوضية. وقال عراقجي: “حتى الآن، الأوروبيون بعيدون عن محادثاتنا غير المباشرة مع الولايات المتحدة، وهذا الأمر ليس في مصلحتنا، ويعكس غياب التنسيق بينهم”.
تجدر الإشارة إلى أن إيران والولايات المتحدة عقدتا أربع جولات من المفاوضات غير المباشرة حول الملف النووي، بوساطة سلطنة عمان، كان آخرها في 11 مايو. وأعلن عباس عراقجي بعد الجولة الأخيرة تحقيق تقدم ملموس في المحادثات، ما يعكس بوادر إيجابية رغم التحديات.