خلال مشاركتها في مهرجان البندقية السينمائي يوم الجمعة، عبّرت النجمة الأميركية جوليا روبرتس عن رؤيتها لفيلمها الجديد After the Hunt، مؤكدة أن العمل لا يهدف إلى إصدار أحكام مسبقة، بل يسعى إلى إثارة النقاش وفتح باب الحوار حول قضايا حساسة.
ويُعرض الفيلم، وهو دراما نفسية تدور أحداثها داخل جامعة أميركية تواجه فضيحة جنسية، خارج المسابقة الرسمية، ويُعد التعاون الأول بين روبرتس والمخرج الإيطالي لوكا غوادانيينو، الذي قدّم رؤية معقّدة ومثيرة للجدل حول النسوية المعاصرة، بحسب عدد من النقّاد.
وتجسد روبرتس شخصية ألما، أستاذة فلسفة في جامعة “ييل” المرموقة، والتي تجد نفسها في موقف صعب حين تتهم إحدى طالباتها صديقها وزميلها الأكاديمي هانك (الذي يؤدي دوره أندرو غارفيلد) بارتكاب اعتداء جنسي.
وفي مؤتمر صحافي سبق العرض بساعات، نفت روبرتس أن يكون الفيلم بمثابة تأييد لـ”ثقافة الإلغاء”، مؤكدة أنه لا يقدم أجوبة جاهزة أو مواقف منحازة، بل يركّز على طرح الأسئلة وتحفيز التفكير.
وقالت للصحافيين:
“لكل شخص مشاعره وعواطفه ووجهة نظره… الفيلم لا يتبنى موقفًا محددًا، بل يدفعنا لاكتشاف قناعاتنا من خلال التفاعل مع ما نراه”.
وأضافت:
“نعيش اليوم في زمن نفقد فيه فن الحوار… والفيلم يهدف إلى استفزاز الجمهور فكريًا، سواءً وافق أو رفض، فهذا ما يصنع قيمة النقاش الحقيقي”.