أكد حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، أن الليرة السورية الجديدة ليست مجرد وسيلة للتبادل، بل تمثل رمزًا لنجاح الثورة السورية والانتماء الوطني والثقة بالقدرة على النهوض.
وأوضح الحصرية في منشور على صفحته في «فيسبوك»: «مع إطلاق العملة الجديدة، لا نحتفل بورقة نقدية فحسب، بل نحتفل بسيادتنا وهويتنا الوطنية»، مشيرًا إلى أن التجارب الدولية تثبت أن قوة العملة الوطنية ترتبط بتكاتف وثقة المواطنين بها، مستعرضًا أمثلة من ألمانيا بعد الحرب، حيث ساهم إطلاق المارك في الانطلاق نحو نهضة اقتصادية، وتجربة فرنسا، حيث شكّل الفرنك الفرنسي الجديد رمزًا ماليًا للجمهورية الخامسة.
وأضاف الحصرية: «في المصرف المركزي سنقوم بدورنا بحذر وفهم للتحديات والفرص، ملتزمين بالمسؤولية والشفافية وحماية النقد الوطني، مع العلم أن الأساس يكمن في ثقة المواطنين وتكاتفهم، لأن العملة القوية تبدأ بإيمان أهلها بها».
ودعا الحصرية إلى أن تكون هذه المناسبة حالة وطنية راقية يعبر فيها السوريون عن وعيهم وثقتهم وتمسكهم بالليرة كرمز للسيادة وخيار وطني. وختم بالقول: «دعم الليرة هو دعم للوطن، والاعتزاز بها اعتزاز بالمستقبل لنا ولأولادنا، إنها فرصة جديدة للنجاح بعد نجاح الثورة بالتحرير، ونجاحنا في رفع العقوبات الاقتصادية التي قيّدت اقتصادنا لنحو خمسين عامًا».
وكان الحصرية قد أعلن أن الأول من يناير 2026 سيكون موعد إطلاق العملة السورية الجديدة وبدء استبدال العملة القديمة، مشيرًا إلى أن العملية ستتم عبر 66 شركة وألف منفذ مخصص لذلك.