حاول رجل أميركي مسلح بسكين اختطاف طائرة ركاب أثناء رحلة داخلية في بليز، وهي دولة تقع في أميركا الوسطى بين غواتيمالا والمكسيك، يوم الخميس. ولكن محاولته انتهت بمقتله بعد أن أطلق عليه أحد الركاب النار.
كانت الطائرة، التي تابعة لشركة “تروبيك إير” المحلية، تقل 14 راكبًا، من بينهم شخصان أميركيان. كان المهاجم، أكنيلا ساوا تايلور، البالغ من العمر 49 عامًا، قد فاجأ الركاب والطواقم عندما قفز فجأة من مقعده وهاجم أفراد الطاقم، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بطعنات غير قاتلة، بينهم الطيار وأحد أفراد الطاقم. ووفقًا للمفوض الشرطة، تشيستر ويليامز، فقد تمكن أحد الركاب المصابين من الرد على الهجوم وإطلاق النار على تايلور باستخدام مسدس مرخص.
وكانت الطائرة، وهي من طراز “Cessna Caravan V3HIG” أمريكية الصنع، تحلق على ارتفاع منخفض بين مدينة كوروزال في شمال بليز وبلدة سان بيدرو الساحلية عندما بدأ تايلور في تنفيذ محاولته. وعندما اقترب الطيار منه، طعنه، مطالبًا بتزويد الطائرة بالمزيد من الوقود. إلا أن الراكب الذي أطلق النار عليه تمكن من إحباط محاولته، مما جعل الهجوم يفشل.
تمكن الطيار في النهاية من الهبوط بالطائرة في مطار قرب العاصمة “بيليز سيتي”، حيث نقل المهاجم تايلور إلى المستشفى لكنه فارق الحياة هناك. وقال المفوض ويليامز في مؤتمر صحفي إنه من غير الواضح كيف تمكن تايلور من الصعود إلى الطائرة ومعه سكين دون أن يُكتشف.
لم تكشف السلطات البيليزية عن دوافع تايلور أو كيف وصل إلى كوروزال، حيث كان قد تم منعه من دخول البلاد في الأسبوع السابق. وأوضحت السلطات أنه كان يعمل كمدرب مدرسي في الولايات المتحدة، وكان في السابق مدربًا لكرة القدم في ولاية ميسوري.
من جانبها، أصدرت السفارة الأميركية في بليز بيانًا أكدت فيه أنها تتعاون مع الشرطة في التحقيق بالحادث وتبحث في تاريخ تايلور في البلاد، لكنها لم تقدم أي تفاصيل حول دوافعه أو سجله الإجرامي.