أعلن وزير الطوارئ السوري، رائد الصالح، أن سرعة الرياح اشتدت الليلة الماضية، ما أدى إلى توسع رقعة الحرائق المشتعلة منذ عدة أيام في ريف اللاذقية، مؤكداً أن الوزارة طلبت دعماً عاجلاً من الاتحاد الأوروبي للمساعدة في عمليات الإطفاء.
وأوضح الوزير، في تصريحات لقناة “الإخبارية السورية”، أن الحكومة السورية تواصلت مع الاتحاد الأوروبي رسمياً، وقد تقرر أن تبدأ طائرات إطفاء قبرصية بالمشاركة اليوم في جهود إخماد النيران.
وأشار الصالح إلى أن الرياح القوية دفعت ألسنة اللهب باتجاه قرية الغسانية (فلك) في ريف اللاذقية الشمالي، لكن فرق الدفاع المدني نجحت في إجلاء النساء والأطفال، بمساعدة شباب القرية الذين شاركوا بفعالية في عمليات الإطفاء.
كما كشف الوزير أن فرقًا من تركيا والأردن تشارك إلى جانب الطيران السوري واللبناني في عمليات الإخماد، مشيراً إلى أن 16 طائرة شاركت في المهام أمس، وقد يرتفع العدد إلى 20 طائرة اليوم.
وأكد أن أولوية فرق الطوارئ هي حماية المدنيين، موضحًا أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن، على الرغم من التوسع الكبير في الحرائق، لافتًا إلى إصابة 10 عناصر من الدفاع المدني بحالات اختناق خلال العمل.
وبيّن أن صعوبة السيطرة على الحرائق تعود إلى عدة عوامل، منها الرياح القوية، وعدم وجود خطوط نار داخل الجبال، إضافة إلى كثافة الأخشاب اليابسة، وعدم تأهيل الغابات مسبقًا، وكذلك وجود مخلفات الحرب التي قد تنفجر عند اشتعالها.
وتستمر هذه الحرائق منذ الثالث من شهر تموز، وقد وصلت اليوم إلى منطقة الشيخ حسن في ناحية كسب، بينما تواصل فرق الإطفاء جهودها في محاولات مضنية للسيطرة على ألسنة اللهب ومنع انتشارها إلى مناطق جديدة.