أعلن مكتب النائب آلان عون في بيان أنه “رغم حرص النائب آلان عون منذ انفصاله التنظيمي عن التيار الوطني الحر على تجنّب السجالات، تمعن قيادة التيار ومتفرّعاتها والغرف السوداء التي تديرها في التصويب عليه ومهاجمته مباشرة ومواربة مستعملة كل الوسائل بما فيها الاشاعات والأكاذيب. آخر عنقود الأكاذيب كان حول مجريات قداس مار يوسف في حارة حريك والانتخابات البلدية فيها، حيث شارك النائب آلان عون وزوجته، على جري عادته السنوية، في كل محطات إحياء المناسبة، وذلك في حضور القداس ولقاء الاهالي في صالة الكنيسة، قبل أن يغادر للمشاركة في مراسم جنازة الاعلامية الراحلة هدى شديد. وذلك قبل أن تصل المناسبة الى مرحلة الكلمات والشعارات الحزبية”.
أضاف:”أمّا كلام النائب آلان عون عن الانتخابات البلدية في حارة حريك، فكان واضحاً جداً لجهة عدم انحيازه شخصياً لأي مرشح، بل تشجيعه على التوافق بين العائلات، على غرار ما كان يحصل دائماً. وهذا هو المسار الصحي والسليم لإنجاز الاستحقاق البلدي بمعزل عن هوية رئيس البلدية”.
ختم:”ان النائب آلان عون مستمرّ بالنهج نفسه الذي يغلّب فيه العقل وحسّ المسؤولية والمصلحة العامة. وقد يكون صائباً، في هذا السياق، تذكير البعض ممن يجهلون البلدة ان المقدّسات التي ترعى حارة حريك وما زالت تجمعها هي ثلاث: العائلات والكنيسة والبلدية، وهي تحديداً التي تستهدف من قبل هذا البعض بأداء تفرقة غريب كلياً عن روحية اهالي حارة حريك الذين يعلمون جيّداً حقيقة مجريات الايام السابقة في المواضيع الثلاث بعيداً عن الدخان الترويجي والبيانات المعلّبة”.
وكان صباح اليوم الإثنين قد صدر بيان عن هيئة التيار الوطني الحر في حارة حريك، جاء فيه:
أﺳفت ھﯿﺌﺔ ﺣﺎرة ﺣﺮﯾﻚ ﻓﻲ “اﻟﺘﯿﺎر اﻟﻮطﻨﻲ اﻟﺤﺮ” في بيان، أن “ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﮭﺎ ﻣﻀﻄﺮة ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻐﺎﻟﻄﺎت وردت ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻨﺎﺋﺐ آﻻن ﻋﻮن ﻣﺴﺎء اﻟﺨﻤﯿﺲ 20 آذار 2025 ﻋﻠﻰ اﺣﺪى اﻟﺸﺎﺷﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ عندما سأل عن الإنتخابات البلدية في حارة حريك، إذ ورد ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠته أن أﺣﺪھﻢ ﯾﺤﺎول “ﯾﺰﺑﻂ وﺿﻌﻮ” ﻣﻊ اﻟﻄﺮف اﻟﺸﯿﻌﻲ”.
وقالت: “إن ھﺬا اﻟﻜﻼم ﻣﺮدود ﻟﺼﺎحبه اﻟﺬي ﻻ ﯾﻮﻓﺮ ﻓﺮﺻﺔ “ﻟﺘﺰﺑﯿﻂ وﺿﻌﻮ”، اﻣﺎ اﻟﺼﺤﯿﺢ ﻓﮭﻮ انه ﺟﺮى ﺗﻄﺒﯿﻖ اﻵﻟﯿﺔ نفسها اﻟﺘﻲ إﻋﺘﻤﺪت ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل قيام وﻓﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﯿﺎر اﻟﻮطﻨﻲ اﻟﺤﺮ، ﺑﺘﻜﻠﯿﻒ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ رﺋﯿﺲ “التيار” بزﯾﺎرة ﻟﻠﻤﻌﻨﯿﯿﻦ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮﯾﻦ ﺑﺎﻟﻤﻠﻒ اﻟﺒﻠﺪي ﻟﺪى ﺣﺰب ﷲ، وﻗﺪ ﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎون الإﯾﺠﺎﺑﻲ ﺑﮭﺬا اﻟﺨﺼﻮص ﺑﻤﺎ ﯾﺆﻣﻦ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻌﯿﺶ اﻟﻤﺸﺘﺮك ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺒﻠﺪات اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، وﻣﻦ ﺿﻤﻨﮭﺎ ﺣﺎرة ﺣﺮﯾﻚ ﺑﻌﯿﺪاً من اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ واﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ”.
أضافت: “وهذا ما ﻗﺪ ﯾﻔﺴﺮ ﻏﻀﺐ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻮن ﻟﻜﻮن ھﺬا اﻟﺘﻔﺎھﻢ ﺣﺴﻢ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﻠﺪﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎرة ﺣﺮﯾﻚ، فضلاً عما عكسته مشاركة الحاج محمود قماطي ومواقفه خلال قداس مار يوسف من وقوف إلى جانب “التيار” في الملف البلدي”.
تابعت: “ولعل المشاركة الكثيفة لأبناء حارة حريك في قداس شفيع البلدة واستقبالهم الحار للرئيس ميشال عون ورئيس “التيار” النائب جبران باسيل بمشاركة النائب السابق حكمت ديب، وما أظهره ذلك من التفاف شعبي، أكبر دليل على أن الشعار الذي طالما رفعه أبناء حارة حريك الحارة وفية، الحارة عونية كان وسيبقى صالحاً في كل الظروف، ويؤكد ثبات “التيار” في الحارة”.
وﻜﺮرت أسفها “ﻹﺿﻄﺮارھﺎ ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎن رﻓﯿﻘﺎً ﺳﺎﺑﻘﺎً، وﺗﺘﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﯾﺰاﻟﻮن ﯾﺼﺪﻗﻮنه ﺑﺄﻻ ﯾﻨﺠﺮوا وراء إدﻋﺎءات ﻻ ﺻﺤﺔ ﻟﮭﺎ، ﻓﯿﻤﺎ ﻻ يزال ﺣﺎﺿﺮاً ﻓﻲ اﻻذھﺎن ذﻟﻚ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺸﮭﯿﺮ اﻟﺬي إدﻋﻰ ﻓﯿﮫ اﻟﻨﺎﺋﺐ آﻻن ﻋﻮن ﺑﺄنه ﺗﻠﻘﻰ وﻋﺪاً ﻧﮭﺎﺋﯿﺎً ﻣﻦ ﻗﯿﺎدة اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﺑﺄن ﯾﺨﺘﺎر اﻹﺳﻤﯿﻦ اﻟلذين ﺳﯿﻜﻮﻧﺎن ﻣﻌﮫ ﻋﻠﻰ ﻟﻮاﺋﺢ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﺸﯿﻌﻲ، ﺛﻢ ﻋﺎد ﻟﯿﺼﺮح وﺑﺼﻮﺗه أنه “ﺑﺎﻟﻎ” ﻟﯿﻀﻤﻦ وﻻء ﻣﻦ ﯾﺘﺤﺪث اﻟﯿﮭﻢ على الرغم ﻣﻦ ﻋﺪم ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻗﺎله. ﻓاﺣﺬروا أھﻠﻨﺎ ورﻓﺎﻗﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﻟﻐﺎته اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ واﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ”.