قال باسم نعيم، القيادي في حركة “حماس”، لوكالة “رويترز”، اليوم الجمعة، إن الحركة تلقّت الرد الإسرائيلي على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة، وتقوم حالياً بدراسته بعناية، رغم أنه “لا يستجيب لأي من المطالب العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني”، بحسب تعبيره.
ويشمل المقترح الأميركي، الذي اطّلعت عليه “رويترز”، وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتم خلال الأسبوع الأول منه الإفراج عن 28 رهينة إسرائيلياً، أحياءً وأمواتاً، مقابل إطلاق سراح 125 أسيراً فلسطينياً محكومين بالمؤبد، وتسليم رفات 180 فلسطينياً.
كما ينصّ المقترح على دخول مساعدات إنسانية إلى غزة فور توقيع الاتفاق، على أن تتولى الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، ضمان تنفيذه. ويتضمن الاتفاق أيضاً إفراج “حماس” عن آخر 30 رهينة عند بدء تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، يوم أمس الخميس، أن إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي، في وقت تستمر فيه الخلافات العميقة بين الطرفين، والتي سبق أن أفشلت محاولات سابقة للتوصل إلى هدنة.
وتصرّ إسرائيل على نزع سلاح “حماس” بالكامل، وتفكيك بنيتها العسكرية، وإنهاء إدارتها لقطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الـ58 المتبقين، قبل وقف الحرب.
في المقابل، ترفض “حماس” تلك الشروط، وتطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من غزة، وضمان إنهاء الحرب بشكل نهائي.
يُذكر أن الحرب الحالية اندلعت في أعقاب هجوم قادته “حماس” على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أسفر، بحسب بيانات إسرائيلية، عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين. ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع، أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية.