غزة

أكدت حركة “حماس” أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة لا تزال بحاجة إلى نقاشات وتفاهمات مع الوسطاء، مشيرة إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ جاء بعد مشاورات واتصالات مطوّلة بين الفصائل الفلسطينية.

وأوضح عضو المكتب السياسي في الحركة حسام بدران، أن الفصائل الفلسطينية المشاركة في اجتماعات القاهرة تتابع خطوات تنفيذ الاتفاق، مبيّناً أن هذه الجولة تتميز بمشاركة فصائل رئيسية وبرعاية مصرية متواصلة لجهود المصالحة والحوار الوطني. وأشار إلى وجود رؤية موحدة لتنفيذ بنود الاتفاق بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو تثبيت وقف الحرب ومنع أي تصعيد جديد.

وأضاف بدران أن اجتماع القاهرة هو الأول بعد اتفاق شرم الشيخ، ويهدف إلى تحديد الخطوات العملية للمرحلة المقبلة، مشدداً على التوافق الوطني الفلسطيني الذي يشمل جميع الملفات المطروحة للنقاش، ومثمّناً دور مصر والوسطاء في تثبيت الهدنة وحماية مصالح الفلسطينيين.

بدوره، قال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن “حماس” ملتزمة التزاماً كاملاً بتطبيق بنود الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وتركية، إلى جانب ضمانات أميركية بأن الحرب انتهت فعلياً. وأوضح أن الحركة أنجزت المرحلة الأولى من الاتفاق عبر تسليم الأسرى الأحياء وعدد من الجثامين، فيما تتطلب المرحلة الثانية مزيداً من النقاش بسبب تعقيد القضايا المطروحة فيها.

يذكر أن القاهرة تستضيف مباحثات فلسطينية تهدف إلى توحيد الموقف الوطني في إطار المرحلة الثانية من خطة التسوية التي تطرحها واشنطن، والتي شهدت مرحلتها الأولى بعض الخروقات الإسرائيلية في الأيام الماضية، رغم المساعي الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار.

البحث