ممثل حركة «حماس» في لبنان أحمد عبد الهادي


أكد ممثل حركة «حماس» في لبنان، أحمد عبد الهادي، «التزام» الحركة بسيادة لبنان وأمنه واستقراره وبقرار وقف إطلاق النار، معلناً عن حواراً فلسطيني فلسطيني يجري في لبنان من أجل بناء «رؤية فلسطينية موحّدة» خاصّة بموضوع السلاح الفلسطيني.

وقال ممثل «حماس» في لبنان، أن الحركة «ملتزمة بشكل كامل باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان»، وأن قيادتها «أبلغت كافة الجهات اللبنانية الرسمية بذلك».

ولفت عبد الهادي إلى أن حركة «حماس» شاركت في حرب الإسناد إلى جانب حزب الله وحركة «أمل» والجماعة الإسلامية وغيرهم، وعدد من الفصائل الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان، لكنه اعتبر أن حادثة إطلاق الصواريخ هي «عمل فرديّ قام به عدد من الشباب، حُرقةً وكردة فعل على حرب الإبادة والمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزّة بعد نقضه لاتّفاق وقف إطلاق النّار»، مؤكداً «أن حركة حماس لم تعلم مسبقاً بذلك ولم تُقرّر هذا الفعل».

وأوضح ممثل «حماس» أنه «منذ اللحظة الأولى، وبعد طلب الدولة اللبنانية بشكل رسمي تسليم المطلوبين الأربعة، تجاوبت الحركة وتعاملنا بإيجابية وقمنا بتسليم ثلاثة منهم، والتنسيق فاعلٌ مع الجهات الأمنية المعنية بخصوص هذا الموضوع، لاستكمال باقي الخطوات»، نافياً كلّ «ما أُشيع من أخبار سلبيّة» حول لقائه مع الجهات الرسمية في الدولة اللبنانية.

وقال عبد الهادي: «كان اللقاء مع مدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير، ومدير المخابرات العميد الركن طوني قهوجي إيجابياً وبنّاءً، وأسّس لتعاون وثيق في المستقبل في القضايا التي تتعلق بالوجود الفلسطيني في لبنان، وتبلّغنا بقرار المجلس الأعلى وأكّدنا التزامنا به».

وكشف أن الدولة اللبنانية أكّدت أن الأردن «لم يبلغها حول علاقة حماس في لبنان بالحدث الأخير على أراضيها»، مجدّداً تأكيد «التزام» الحركة بـ«سيادة لبنان وأمنه واستقراره وقوانينه، وكذلك بقرار وقف إطلاق النار».

وفي ما يخص موضوع السلاح الفلسطيني في لبنان، أكد عبد الهادي، أنه «حتى اللحظة، لم تبلّغنا أي جهة رسمية في الدولة اللبنانية بأي طلب يخص السلاح الفلسطيني، وعندما تطلب الدولة سنجيب عليها بموقف فلسطيني موحّد، وبما يحقق سيادة ومصلحة لبنان من جهة ومصلحة الشعب الفلسطيني من جهة أخرى».

وأعلن أنّ «حواراً فلسطينياً فلسطينياً» يجري في لبنان، «من أجل التحضير لبناء رؤية فلسطينية موحّدة خاصّة بهذا الموضوع وبكل المواضيع الأخرى كالحقوق الإنسانية والاجتماعية وأمن مخيماتنا واستقرارها وقضايا أخرى».

وشدّد عبد الهادي أن «حماس حركة مقاومة وطنية تقاوم الاحتلال الصهيوني وتدافع عن شعبها، ولديها قاعدة شعبية كبيرة في فلسطين وفي لبنان، وهي مع الإجماع الفلسطيني في مقاربة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان».

وكانت حركة «حماس» قد سلّمت، خلال الأيام الماضية، فلسطينيين مشتبهاً فيهما بعملية إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه فلسطين المحتلة.

البحث