خالد يوسف

أعلن المخرج خالد يوسف عبر مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، قراره الابتعاد عن منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما “فيسبوك”، بعد تعرضه لما وصفه بـ”حملة شرسة” وتهديدات بالقتل، نتيجة مواقفه السياسية ودعمه للقضية الفلسطينية.

وقال يوسف في الفيديو: “إدارة فيسبوك حذفت آخر منشور كتبته عن الجولاني، ودي مش أول مرة. كل منشور أكتبه عن المقاومة أو عن حقوق الفلسطينيين أو أي موقف ضد الكيان الصهيوني، يتم حذفه فورًا، وآخر رسالة وصلتني منهم كانت تهديدًا بإغلاق حسابي نهائيًا إن لم ألتزم بمعاييرهم”.

وأضاف: “ربما يكون هذا الفيديو آخر ظهور لي على هذه المنصة. أنا لا أستطيع الالتزام بما أعتبره معايير مجحفة. كما واجهت هجومًا حادًا من أنصار النظام السوري، وتعرضت لتهديدات مباشرة بالقتل، ولم يرد أحد منهم على الجرائم الواقعة بحق الشعب السوري”.

عن معاركه مع الرقابة
وفي سياق متصل، تحدّث يوسف خلال مشاركته في “مهرجان أسوان لأفلام المرأة” عن المعارك التي خاضها مع الرقابة على المصنفات الفنية، مؤكدًا أن 90% من أفلامه وُوجهت باعتراضات رقابية، وأنه خاض صراعات طويلة لإخراجها كما أراد.

وقال: “الرقابة في مصر أصبحت أحد الأسباب الرئيسية في تدمير الفن، خاصة حين يُتخذ القرار بالمنع خوفًا من ردود فعل الجمهور أو الجهات الرسمية. هذا المناخ خانق ويؤدي إلى تراجع سقف الإبداع، ما يضعف من قوتنا الناعمة ودورنا الثقافي في العالم العربي”.

وختم قائلاً: “لم يحدث أبدًا أن حذفت مشهدًا بطلب من الرقابة، وأفلامي خرجت كما أردتها، من أول عمل إلى آخر فيلم قدمته”.

البحث