في واحدة من أغرب القصص التي شهدها الرأي العام البريطاني، نفذت امرأة اسكتلندية خطة محكمة خدعت بها زوجها وعائلتها لأشهر، بعدما زيفت حملاً كاملاً بطريقة ماكرة، مستخدمة بطناً صناعياً ودمية شديدة الواقعية، لتوهم الجميع بأنها أنجبت طفلة قبل أن تدّعي وفاتها في مأساة مفبركة.
ووفق صحيفة ديلي ميل، فإن “كيرا كوزنز” (23 عاماً) أعلنت حملها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتنهال عليها التهاني من الأصدقاء والأقارب، قبل أن تنظم حفلة للكشف عن نوع الجنين في بلدة كالدركروكس، حيث ظهرت ببطن بارز وسلوك أم متحمسة تنتظر مولودها.
وبإتقان لافت، اشترت كيرا بطناً صناعياً يُستخدم في تدريبات التمريض وارتدته يومياً لتبدو في مراحل حمل مختلفة، كما جهزت غرفة طفلة مكتملة التفاصيل. وعند “موعد الولادة”، نشرت صوراً لرضيعة ادّعت أنها طفلتها “بوني لي”.
لكن المسرحية بلغت ذروتها عندما اختفت لبضعة أيام، ثم عادت لتعلن وفاة الطفلة في ظروف مأساوية، مطالبة الجميع باحترام حزنها. وسرعان ما انهالت عليها رسائل المواساة، فيما وقف شريكها إلى جانبها دون أن يشك لحظة في صدقها.
غير أن الخدعة انهارت سريعاً، بعدما لاحظت والدتها سلوكاً مريباً واكتشفت دمية واقعية داخل غرفتها، لتنكشف الحقيقة الصادمة: لا حمل، لا ولادة، ولا وفاة، بل قصة مفبركة بإتقان مذهل.
وتدخلت شرطة اسكتلندا بعد الجدل الواسع، لكن الواقعة اعتُبرت أزمة صحية نفسية أكثر من كونها احتيالاً جنائياً. وأغلقت كيرا حساباتها قبل أن تعود لاحقاً لتقرّ جزئياً بما حدث، مؤكدة أنها لم تكن تقصد الأذى، بل تمرّ بظروف نفسية صعبة.
قصة غريبة سلّطت الضوء على الجانب المظلم لوسائل التواصل، حيث يمكن للوهم أن يصبح واقعاً مؤقتاً… حتى ينهار أمام الحقيقة.