قدّمت إسرائيل خريطة جديدة هي الثالثة من نوعها لتوزيع قواتها في قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار المقترحة التي تمتد لـ60 يومًا، وذلك بحسب ما أفاد به مصدران لصحيفة “جيروزالم بوست” يوم الاثنين. وتهدف الخريطة إلى توفير “مرونة أكبر” في تموضع القوات، خاصة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وتحديدًا بين ممري موراغ وفيلادلفيا.
وتتركّز الخلافات الأساسية بين إسرائيل وحركة حماس على نقطتين رئيسيتين: انسحاب القوات الإسرائيلية خلال الهدنة، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع. ووفقًا للخريطة الجديدة، تقترح إسرائيل تقليص وجودها العسكري إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين بمحاذاة الحدود الجنوبية قرب مدينة رفح.
وأفادت تقارير بأن تل أبيب أعربت عن استعدادها لسحب عدد أكبر من جنودها خلال فترة وقف إطلاق النار. ويأتي ذلك في ظل تعثّر المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في العاصمة القطرية الدوحة، حيث لا تزال مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب قطاع غزة من أبرز العقبات أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.