كشفت تقارير حديثة عن تصاعد خطير في عمليات الاحتيال المالي عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث خسر الأميركيون وحدهم نحو 2.7 مليار دولار خلال العامين الماضيين بسبب هذه العمليات، في ظل انتشار إعلانات مالية مضللة على منصات مثل “فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب”.
وبحسب شركة BrokerChooser، قامت “ميتا” بحذف 6.8 مليون حساب على واتساب في النصف الأول من 2025، بعد ارتباطها بأنشطة احتيالية. كما أظهر التقرير أن نحو 62% من الإعلانات المالية على منصات “ميتا” مصنفة على أنها محفوفة بالمخاطر، في حين أن 13.5% منها هي عمليات احتيال مؤكدة.
وغالبًا ما تُستخدم عبارات مثل “فرصة محدودة” و”اربح الآن” لاستدراج الضحايا، حيث يتم تحويلهم إلى تطبيقات المراسلة مثل تيليغرام وواتساب بعيدًا عن أعين الرقابة.
وأشار التقرير إلى أن الوضع أسوأ في دول مثل جنوب أفريقيا وبلجيكا وتركيا، حيث تجاوزت نسبة الإعلانات المالية الاحتيالية أو المشبوهة 90%. وسُجلت أعلى النسب في جنوب أفريقيا، حيث تبيّن أن أكثر من ثلث الإعلانات احتيالية تمامًا، تليها بلجيكا بنسبة 94%، ثم تركيا بنسبة 91%.
وفي الإمارات وألمانيا، تجاوزت النسبة كذلك 90%، إذ تعتمد هذه الإعلانات على وعود بعوائد خيالية مثل “استرداد 120%” أو “ربح 1500 دولار من استثمار بسيط”.
الخبراء يحذرون من الانخداع بهذه الإعلانات ويشددون على ضرورة التحقق من مصادرها وعدم التفاعل مع روابط غير موثوقة.