رفح في غزة

تواجه خطة إسرائيلية لإنشاء “منطقة إنسانية” على أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة، موجة واسعة من الانتقادات، محليًا ودوليًا، بسبب مخاوف من تداعياتها الإنسانية والقانونية، وفقًا لما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

مشروع مثير للجدل

الخطة، التي قدّمها وزير الدفاع يسرائيل كاتس في مطلع تموز، تهدف إلى بناء منطقة مغلقة تُسكِن في البداية نحو 600 ألف فلسطينيمن منطقة المواصي، على أن تضم لاحقًا جميع سكان غزة المدنيين، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، سيُخضع السكان لفحوص أمنية قبل دخول المنطقة، ولن يُسمح لهم بالمغادرة، في حين ستتولى منظمات دولية تقديم المساعدات، بإشراف الجيش الإسرائيلي. كما أشار كاتس إلى نية تشجيع الهجرة الطوعية من القطاع.

تشبيهات نازية وتحذيرات أمنية

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت المنطقة المقترحة بأنها تُذكّر بـ”معسكرات الاعتقال النازية”، بينما حذّر قادة في الجيش من أن تنفيذ المشروع قد يستغرق من 3 إلى 5 أشهر، ما يهدد مفاوضات تحرير الرهائن الجارية حاليًا في قطر.

ومن المتوقع أن يُقدّم الجيش الإسرائيلي في اجتماع مجلس الوزراء الأمني يوم الأحد مخططًا تفصيليًا للمشروع، مع تحذير من إمكانية مخالفته للقانون الدولي، وتأثيره السلبي على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يومًا.

قلق من إفشال المفاوضات

تخشى قيادات عسكرية إسرائيلية من أن تفسّر حماس المشروع كمؤشر على نية إسرائيل استئناف الحرب بعد التهدئة المؤقتة، وهو ما قد يُفشل الضمانات الأميركية لإنهاء الحرب، ويُقوّض جهود التوصل إلى اتفاق شامل.

البحث