شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفل وضع حجر الأساس لـ”الخط الأزرق” لمترو دبي، وهو مشروع يُتوقع أن يحقق منافع إجمالية تفوق 56.5 مليار درهم (نحو 15.4 مليار دولار) بحلول عام 2040. هذا المشروع الضخم يُعدّ استثمارًا استراتيجيًا في البنية التحتية للنقل، ويسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف “خطة دبي الحضرية 2040” و”أجندة دبي الاقتصادية D33″، التي تهدف إلى تعزيز تنافسية الإمارة وتحسين جودة الحياة فيها.
تفاصيل ومميزات “الخط الأزرق”
يمتد “الخط الأزرق” على طول 30 كيلومترًا ويضم 14 محطة، ليخدم تسع مناطق حيوية يُتوقع أن يقطنها نحو مليون نسمة بحلول عام 2040. من المتوقع أن يُساهم هذا الخط في خفض الازدحام المروري بنسبة 20%، وزيادة قيمة العقارات المحيطة بنسبة تصل إلى 25%.
وفي إطار هذا المشروع، تم اعتماد تصميم محطة “إعمار العقارية” لتكون أعلى محطة مترو في العالم بارتفاع 74 مترًا، وبطاقة استيعابية تصل إلى 160 ألف راكب يوميًا.
تعزيز شبكة النقل العام في دبي
صرح مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، بأن هذا المشروع سيرفع إجمالي أطوال السكك الحديدية في دبي إلى 131 كيلومترًا، وعدد المحطات إلى 78 محطة، والقطارات إلى 168 قطارًا.
يُذكر أن مترو دبي، منذ تدشينه عام 2009، نقل أكثر من 2.5 مليار راكب، ويُعتبر اليوم العمود الفقري لمنظومة النقل الجماعي، حيث يستحوذ على نحو 6% من إجمالي مستخدمي وسائل النقل العام.
منافع اقتصادية وبيئية واسعة
أظهرت الدراسات الأولية أن “الخط الأزرق” سيحقق منافع اقتصادية واجتماعية وبيئية مجمّعة تتجاوز 56.5 مليار درهم (15.4 مليار دولار) حتى عام 2040. تعزى هذه المنافع إلى تقليل استهلاك الوقود، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتحسين السلامة المرورية.
بالإضافة إلى ذلك، سيوفر المشروع ربطًا مباشرًا بين مطار دبي الدولي والمناطق الاقتصادية والأكاديمية والسياحية الرئيسية، في رحلة تستغرق ما بين 10 إلى 25 دقيقة. يُعد “الخط الأزرق” خامس المشاريع الاستراتيجية في منظومة النقل الجماعي بدبي، بعد الخطين الأحمر والأخضر، وترام دبي، ومسار 2020.