رجل يتناول شطيرة في أحد المطاعم بالسويد

أظهرت دراسة حديثة أن طبيعة الطعام المُتناول، وليس عدد السعرات الحرارية فقط، تلعب دوراً محورياً في زيادة الوزن والتأثير على الصحة الأيضية والإنجابية.

وبحسب ما نقلته صحيفة إندبندنت، قارن باحثون من جامعة كوبنهاغن بين نظام غذائي فائق المعالجة وآخر غير معالج لدى 43 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً. ورغم تماثل النظامين من حيث السعرات والبروتين والكربوهيدرات والدهون، فإن المشاركين الذين اتبعوا النظام عالي المعالجة اكتسبوا كيلوغراماً إضافياً من كتلة الدهون مقارنة بأقرانهم على النظام غير المعالج.

ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Cell Metabolism، حيث أوضح الباحثون أن السعرات الحرارية لا تُستقلب أو تُخزن بالطريقة نفسها، وأن الأطعمة فائقة المعالجة بحد ذاتها تضر بالصحة حتى لو تم ضبط المغذيات الكبرى.

كما وجد الفريق أن النظام الغني بهذه الأطعمة يرفع مستويات الملوثات الكيميائية مثل الفثالات المستخدمة في البلاستيك، والتي ارتبطت باضطراب الهرمونات، إضافة إلى انخفاض ملحوظ في هرمون التستوستيرون لدى المشاركين.

الأطعمة فائقة المعالجة، التي تشمل منتجات مثل الآيس كريم، اللحوم المصنعة، رقائق البطاطس، الخبز الصناعي، بعض حبوب الإفطار والبسكويت والمشروبات الغازية، ارتبطت سابقاً بالسمنة وأمراض القلب والسرطان والوفاة المبكرة.

ويقول الباحثون إن نتائجهم تؤكد أن «طبيعة الطعام» قد تكون عاملاً أكثر أهمية من مجرد حساب السعرات، مشيرين إلى أن الاعتماد المفرط على الأطعمة المصنعة يشكل خطراً مزدوجاً على الوزن والصحة العامة.

البحث