تعبيرية عن البلاستيك

حذّرت دراسة حديثة من أن التعرض حتى لفترات قصيرة للجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد يؤدي إلى تغيّرات خطيرة في الدماغ شبيهة بأعراض مرض ألزهايمر، تشمل ضعف الذاكرة وتغيّر السلوك.

البحث، الذي أجري في جامعة رود آيلاند، شمل فئراناً معدّلة وراثياً لتحمل طفرة APOE4 المرتبطة عادة بمرض ألزهايمر. وبعد ثلاثة أسابيع فقط من التعرض لجسيمات بلاستيكية دقيقة من البوليسترين (الموجود في أوعية الطعام وألعاب الأطفال)، ظهرت نتائج صادمة:

الذكور: أبدوا سلوكاً غير طبيعي أقرب إلى اللامبالاة، يشبه ما يلاحظ لدى رجال مصابين بألزهايمر.

الإناث: واجهن صعوبات في التعرّف على الأشياء أو اجتياز المتاهات، وهي علامات مشابهة لاضطرابات الذاكرة عند النساء المصابات بالمرض.

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وهي أصغر من حبة الرمل، يمكن أن تدخل الجسم عبر الطعام أو الشراب، ثم تصل إلى الدم وتستقر في الدماغ وأعضاء أخرى، مسببة التهابات وإجهاداً تأكسدياً يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية وتعطيل وظائف الذاكرة.

الباحثون شددوا على أن النتائج أولية لكنها مثيرة للقلق، مؤكدين الحاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم مدى ارتباط هذه الجسيمات بزيادة خطر الخرف، خاصة مع التقدّم في العمر.

البحث