كشفت دراسة إسبانية حديثة أن العدائين الذين يشاركون في سباقات ماراثون قد يعانون من انخفاض مؤقت في مادة المايلين في الدماغ، وهي المادة التي تحيط بالخلايا العصبية وتساعد في تسريع التواصل بينها. وقد أظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Metabolism أن التمرين الشاق مثل الجري لمسافات طويلة قد يدفع الدماغ إلى استخدام الدهون المخزنة في المايلين كمصدر للطاقة في حالات الإجهاد الشديد.
وفحص الباحثون أدمغة 10 عدائين قبل وبعد سباق ماراثون، ولاحظوا انخفاضًا في مستويات المايلين في مناطق معينة من الدماغ بعد السباق. ورغم أن هذه التغيرات كانت مؤقتة، إلا أنها أثارت تساؤلات حول كيفية استهلاك الدماغ للطاقة في ظروف الضغط البدني الشديد.
الدراسة تشير إلى أن المايلين، الذي يتكون أساسًا من الدهون، قد يكون مصدراً للطاقة في حالات الطوارئ، وهو ما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث لفهم تأثير هذه الظاهرة على الدماغ والجسم.