كشفت هيئة تنظيم الإعلام البريطانية أوفكوم عن بيانات مثيرة بشأن استخدام الأطفال بين 8 و14 عاماً لمنصات التواصل الاجتماعي، إذ يقضون نحو 20% من وقتهم على يوتيوب وسناب شات وتيك توك وواتساب خلال ساعات الليل، بين التاسعة مساءً والخامسة صباحاً.
وأظهر التقرير أن 4% إلى 10% من وقت الاستخدام يتركز بين الساعة 11 مساءً و5 صباحاً، بينما يصل إلى 15% إلى 24% بين 9 مساءً و5 صباحً، وفقاً للمنصة.
إدمان المحتوى السريع والفوضوي
أشار التقرير إلى ما يعرف بـ “Brain Rot”، وهو محتوى سريع الإيقاع وفوضوي يميل الأطفال لمشاهدته بلا وعي، ما يؤدي إلى إهدار الوقت.
وقالت فتاة تبلغ 13 عاماً: “عندما أشعر بالملل من مشاهدة شيء على نتفليكس، أنتقل لهاتفي دون وعي، وأظل أمرر على تيك توك حتى أكتشف أن الوقت تأخر كثيراً”.
محتوى ضار يطال الأطفال
وأظهر التقرير أيضًا أن 58% من الأطفال بين 11 و17 عاماً شاهدوا محتوى يتضمن تنمرًا، و49% تعرضوا لمحتوى يحضّ على الكراهية، و30% شاهدوا محتوى يشجع على تحديات أو حركات خطرة.
رغم المخاطر.. الإنترنت مفيد أيضاً
ورغم ذلك، وجد الشباب جوانب إيجابية في استخدام الإنترنت، فنحو 69% من الفئة العمرية 13–17 عاماً يستخدمونه لدعم رفاههم النفسي، و78% يقولون إنه يساعدهم في الدراسة.
فيسبوك الأكثر ارتباطاً بالأضرار
وحسب التقرير، لا يزال فيسبوك المنصة التي يُرجح أن يبلغ المستخدمون فيها عن آخر تجربة ضرر أو إساءة، بينما تبرز منصة X كمنصة يُهيمن عليها الذكور بين أكبر عشر منصات، وفق موقع ميرور.
الذكاء الاصطناعي يغير تجربة البحث
أشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي أعاد تشكيل تجربة البحث في المملكة المتحدة، حيث سجل ChatGPT نحو 1.8 مليار زيارة خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2025، مقارنة بـ368 مليوناً في الفترة نفسها من 2024.
فجوة رقمية ومبادرات حكومية
وأشار التقرير إلى أن 5% من السكان فوق 16 عاماً ما زالوا بلا إنترنت منزلي، وترتفع النسبة إلى 20% بين من تزيد أعمارهم عن 75 عاماً. وقد أطلقت الحكومة 80 برنامجاً محلياً لدعم الاتصال بالإنترنت، بتمويل قدره 11.7 مليون جنيه إسترليني ضمن صندوق الابتكار للإدماج الرقمي.
وأكدت أوفكوم أن البيانات تم جمعها قبل بدء تنفيذ مدونات حماية الأطفال في يوليو (تموز) 2025، وهي إرشادات تلزم شركات التكنولوجيا بالحد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال وفق قانون الأمان على الإنترنت البريطاني.