أظهرت دراسة جديدة من جامعة بنسلفانيا أن منح الأطفال هواتف ذكية قبل بلوغ سن 12 عامًا يزيد من مخاطر مشكلات النوم والسمنة، ويؤثر سلبًا على الأداء المعرفي. الباحث ران بارزيلاي، أستاذ الطب النفسي وأب لثلاثة أطفال، أوصى بعدم تقديم الهواتف للأطفال قبل هذا العمر، بعد تحليل بيانات أكثر من 10,500 طفل في 21 موقعًا بالولايات المتحدة.
وأظهرت الدراسة أن الاستخدام المبكر والمفرط للهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بمشكلات نفسية وسلوكية، منها القلق، والاكتئاب، والسلوكيات العدوانية، بالإضافة إلى انخفاض التركيز وضعف الذاكرة. وأشارت دراسة أخرى إلى أن المراهقين الذين يستخدمون الألعاب الإلكترونية بشكل مكثف أكثر عرضة للمشكلات النفسية الداخلية، بينما الذين يفرطون في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر عرضة للسلوكيات الخارجية.
الباحثون حذّروا من تأثير الشاشات على الإدراك والتعلم، موضحين أن كثرة الوقت أمام الأجهزة الرقمية قد تحلّ محل أنشطة أكثر فائدة للتعلم، ما يؤدي إلى انخفاض الأداء الأكاديمي ويزيد من احتمالات الهشاشة النفسية للأطفال.
توصي الدراسات بالحد من استخدام الهواتف قبل سن 12 ومراقبة وقت الشاشة، مع تشجيع الأطفال على أنشطة تعليمية واجتماعية بديلة لتعزيز الصحة العقلية والجسدية.