في ظل اعتماد السفر الجوي اليوم على شبكة الإنترنت للعمل أو الترفيه، كشفت دراسة متخصصة عن أفضل مكان للجلوس على متن الطائرة للحصول على أسرع خدمة “واي فاي”، مؤكدة أن موقع المقعد يؤثر بشكل كبير على جودة الاتصال.
وأوضح الخبير في الألعاب الإلكترونية فاي هوانغ، مدير تطوير الأعمال في منصة LDShop العالمية، أن معظم الركاب يعتقدون أن سرعة الإنترنت متساوية في جميع المقاعد، لكن الواقع يشير إلى تفاوت كبير بحسب موقع الجلوس.
وأضاف أن أنظمة الواي فاي على متن الطائرات تنقسم عادة إلى نوعين: الأقمار الصناعية والاتصال بمحطات أرضية، ولكل نظام نقاط قوة وضعف تتعلق بمكان الهوائيات والمعدات المثبتة على الطائرة.
وبيّن هوانغ أن أفضل فرصة للحصول على أسرع اتصال تكون عند الجلوس في المقاعد الواقعة في منتصف الطائرة بمحاذاة الأجنحة، حيث تكون أجهزة الاستقبال والإرسال مثبتة في هذه المنطقة على السقف أو أسفل الهيكل، ما يمنح سرعة إنترنت أعلى بنسبة 20–30% مقارنة بالمقاعد الأمامية أو الخلفية، مشبّهاً الأمر بالجلوس بالقرب من جهاز الراوتر في المنزل.
وأشار أيضاً إلى أن المقاعد الجانبية قرب النوافذ تمنح إشارة أفضل من مقاعد الممر، نظراً لقربها من الهوائيات الخارجية، مع التنويه إلى أن عوامل أخرى قد تؤثر على جودة الاتصال، مثل عدد المستخدمين النشطين في المنطقة، وجود جدران سميكة عند مخارج الطوارئ، وتأثيرات الطقس على أنظمة الأقمار الصناعية.