قهوة

كشف خبير علم الأحياء الأمريكي برايان جونسون عن أنه أعاد إدخال القهوة إلى روتينه اليومي بعد سنوات من الامتناع عنها، مستنداً إلى دراسة جديدة من جامعة تولين في ولاية لويزيانا أظهرت أن لتوقيت شرب القهوة أثراً مباشراً على طول العمر وصحة القلب.

جونسون، البالغ من العمر 48 عاماً، كان قد توقف عن شرب القهوة في إطار مشروعه لإبطاء الشيخوخة والحفاظ على عمر بيولوجي أصغر من عمره الحقيقي، لكنه غيّر رأيه بعد أن بينت الدراسة أن تناول القهوة صباحاً فقط يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 16%، وبانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 31%، مقارنة بمن لا يشربونها.

وأوضح الباحث الرئيس لو تشي أن توقيت تناول القهوة “عامل أساسي” في الحصول على فوائدها، مشيراً إلى أن شربها بعد الظهر أو المساء قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم والهرمونات، مما يحدّ من تأثيراتها الإيجابية. وأضاف: “فوائد القهوة لا تتعلق بالكمية فقط، بل أيضاً بالوقت الذي تُستهلك فيه”.

جونسون بدوره حذّر من تناول القهوة في ساعات متأخرة بدافع البقاء متيقظاً، موضحاً أن نصف كمية الكافيين تبقى في الجسم حتى ست ساعات بعد الشرب، ما يعني أن فنجاناً في الثالثة بعد الظهر يمكن أن يؤثر على النوم حتى التاسعة مساء.

وأشار إلى أن النوم الجيد هو الأساس في طول العمر، وأن من يشرب القهوة صباحاً دون التأثير على نومه قد يستفيد من عناصرها المفيدة، مثل تحسين التمثيل الغذائي ودعم وظائف الأوعية الدموية. كما تحتوي القهوة على أكثر من 100 نوع من البوليفينولات، وهي مضادات أكسدة طبيعية تساعد الجسم على التخلص من الخلايا التالفة وتقليل الالتهابات.

وختم جونسون بالقول: “أفضل طريقة للاستفادة من القهوة هي شربها في الصباح الباكر دون سكر. عندها يتحول الكافيين إلى صديق للصحة وطول العمر، لا إلى عدو للنوم.”

وفي سياق متصل، أشار الخبير إلى أن الفلفل الحار قد يملك تأثيراً مشابهاً، مستشهداً بدراسة شملت أكثر من 570 ألف شخص في أربع دول، أظهرت أن من يتناولونه بانتظام تقل لديهم نسبة الوفاة بأمراض القلب بنسبة 26% وبالسرطان بنسبة 23%، بفضل مادة الكابسيسين ذات الخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات.

البحث