كشفت دراسة جديدة أن النظام الغذائي ومحيط الخصر في منتصف العمر يلعبان دوراً مهماً في زيادة خطر الإصابة بالخرف في مراحل لاحقة من الحياة.
وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست” الأميركية، شملت الدراسة أكثر من 10 آلاف شخص تم متابعتهم لمدة 30 عاماً، حيث تم قياس محيط خصرهم بشكل دوري وطلب منهم الإجابة على استبيانات حول الأطعمة التي يتناولونها بانتظام، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون والمشروبات السكرية.
عندما بلغ المشاركون السبعينات من عمرهم، أجري مسح للدماغ واختبار الأداء الإدراكي لهم. وقد أظهرت النتائج أن أولئك الذين كان لديهم محيط خصر أصغر في بداية الدراسة أظهروا ذاكرة عاملة ووظائف تنفيذية وأداء إدراكي عام أفضل في وقت لاحق.
كما كشف النتائج أن المشاركين الذين التزموا بأنظمة غذائية صحية في منتصف العمر شهدوا تحسناً ملحوظاً في وظائف الدماغ، لا سيما في المناطق المرتبطة بالتعلم والذاكرة وكيفية تواصل أجزاء الدماغ مع بعضها البعض.
ومع ذلك، ذكر الفريق أن المشاركين الذين غيروا أنظمتهم الغذائية في مراحل لاحقة من حياتهم شهدوا أيضاً تحسناً في صحتهم الدماغية، خاصة فيما يتعلق بالخرف والشيخوخة.
وقالت الدكتورة داريا جنسن، مؤلفة الدراسة وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة أكسفورد: “إذا كنت ترغب في تحسين صحة دماغك مع تقدم العمر، فاعلم أن الوقت لم يفت بعد، ولكن كلما بدأت مبكرًا، كان ذلك أفضل”.
وأشارت جنسن إلى ضرورة دمج محيط الخصر والنظام الغذائي الصحي ضمن الإرشادات الصحية المتعلقة بحماية صحة الدماغ.