يستمر عقار “أوزمبيك”، الذي يلقى اهتمامًا واسعًا لفعاليته في إنقاص الوزن، في جذب انتباه الباحثين بسبب تزايد الدراسات حول آثاره الجانبية المحتملة.
في دراسة جديدة، تم التأكيد على أن “أوزمبيك” قد يتسبب في تساقط الشعر كأثر جانبي غير متوقع، وهو ما يوافق ما أشار إليه العديد من المستخدمين في تقارير سابقة. كان موقع “ديلي ميل” قد أشار إلى هذه الظاهرة لأول مرة في بداية عام 2023، عندما انتشرت مقاطع فيديو تظهر تساقط الشعر بشكل ملحوظ. وقد أيدت الدراسة الأخيرة تلك التقارير.
وفي إطار البحث، قام علماء من جامعة كولومبيا البريطانية بدراسة بيانات حوالي 3000 شخص أمريكي، تناولوا إما “سيماغلوتايد” (الدواء الفعال في “أوزمبيك” و”ويغوفي”) أو “بوبروبيون-نالتريكسون” (الذي يُعرف تجاريًا بـ”كونتراف”)، وهو دواء قديم لإنقاص الوزن.
ووجدت الدراسة أن مستخدمي “سيماغلوتايد” كانوا أكثر عرضة لتساقط الشعر بنسبة 52% مقارنةً بالمجموعة التي تناولت “كونتراف”، كما تضاعف خطر تساقط الشعر بين النساء اللواتي استخدمن هذا الدواء.
رغم أن نسبة المرضى الذين أبلغوا عن تساقط الشعر تبقى منخفضة (أقل من 1%)، يعتقد الباحثون أن السبب في ذلك قد يكون فقدان الوزن السريع الناتج عن استخدام “أوزمبيك” – الذي قد يصل إلى كيلوغرام واحد أسبوعيًا – مما يضغط على الجسم ويؤدي إلى اضطراب في دورة نمو الشعر.
وبالإضافة إلى ذلك، يلفت الباحثون إلى أن نقص العناصر الغذائية بسبب الآثار الجانبية للدواء، مثل انخفاض الشهية والغثيان والتقيؤ، قد يفاقم المشكلة.
من جانبها، أكدت شركة “نوفو نورديسك”، المصنعة لـ”أوزمبيك”، في بيان رسمي أن فوائد الدواء لا تزال تفوق مخاطره عند استخدامه حسب الإرشادات الطبية.
كما تجدر الإشارة إلى أن تساقط الشعر ليس التأثير الجانبي الوحيد المرتبط بـ”سيماغلوتايد”، حيث تم ربطه أيضًا ببعض الأعراض الأخرى مثل الغثيان والإسهال وآلام المعدة. وقد أظهرت دراسات أخرى أن أدوية مشابهة مثل “تيرزيباتيد” (المعروف تجاريًا باسم موجارو) يمكن أن تسبب فقدانًا سريعًا للوزن مع آثار جانبية غير متوقعة.