كشفت دراسة أمريكية أن حليب الأم لا يقتصر على التغذية، بل ينقل أيضًا إشارات حيوية تساعد على ضبط الساعة البيولوجية للرضيع.
وأظهرت النتائج أن مستويات بعض الهرمونات تتغير على مدار اليوم؛ إذ يبلغ هرمون الميلاتونين ذروته عند منتصف الليل ليساعد على النوم، بينما يصل الكورتيزول إلى أعلى مستوياته صباحًا ليدعم اليقظة.
وأكد الباحثون أن هذه التغيرات تعكس إيقاع الساعة البيولوجية للأم، وتساعد في نضوج الساعة البيولوجية عند الطفل. أما المركبات الأخرى مثل الأجسام المناعية (IgA) واللاكتوفيرين فبقيت مستقرة نسبيًا، لكنها أكثر وفرة عند حديثي الولادة لتعزيز المناعة والوقاية من العدوى.
وأوصت الدراسة الأمهات اللواتي يستخدمن الحليب المستخرج بالمضخة بأن يقدمن الحليب في التوقيت الذي ضُخ فيه (صباحًا أو مساءً)، للحفاظ على التركيب الطبيعي للحليب وتعزيز فوائده البيولوجية.
ويرى الخبراء أن هذه النتائج مهمة في المجتمعات الحديثة، حيث قد لا تتاح للأمهات فرصة الرضاعة الطبيعية المباشرة على مدار اليوم، مشددين على أن توقيت التغذية قد يكون عاملاً بسيطًا لكنه فعال في تحسين نوم الرضيع وصحته ونموه المناعي.