حذّرت دراسة جديدة من جامعة جياوتونغ الصينية من أن العمل المستمر في النوبات الليلية قد يزيد خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بنسبة 36%، ما يشير إلى تأثير خطير لاضطراب الساعة البيولوجية على صحة الجهاز الهضمي.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 266 ألف مشارك من البنك الحيوي البريطاني خلال فترة متابعة امتدت لتسع سنوات، وتم خلالها تسجيل 5218 حالة جديدة من القولون العصبي. وأظهرت النتائج أن الخطر كان أوضح بين العاملين ذوي الوزن الزائد، في حين لم تُسجّل زيادة كبيرة بين من يعملون ليلاً بشكل متقطع.
ويفسّر الباحثون هذه العلاقة بأن العمل الليلي يؤدي إلى خلل في الساعة البيولوجية، ينعكس في اضطراب بكتيريا الأمعاء، وضعف حركة الجهاز الهضمي، وارتفاع الالتهابات منخفضة المستوى، إضافة إلى انخفاض إفراز هرمون الميلاتونين الذي يقي الأمعاء من التلف.
ونصح الخبراء بتجنّب العمل الليلي المنتظم، خصوصاً للأشخاص المعرضين لخطر القولون العصبي أو الذين يعانون من السمنة، مع ضرورة الحفاظ على نمط نوم واستيقاظ منتظم ودراسة أعمق لهذه العلاقة البيولوجية مستقبلاً.
يُذكر أن متلازمة القولون العصبي تصيب نحو 7.6% من سكان العالم، مسببةً آلاماً مزمنة وانتفاخاً واضطراباً في حركة الأمعاء، ما يؤثر سلباً على جودة الحياة والإنتاجية في العمل.