كشفت دراسة حديثة أجرتها “الوكالة الدولية لبحوث السرطان” أن وجود أجسام مضادة معينة لفيروس إبشتاين بار (EBV) قد يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، أبرزها سرطان البلعوم الأنفي والرئة والكبد والغدد الليمفاوية.
وأظهرت الدراسة، التي شملت نحو 74 ألف شخص من جنوب الصين، أن الأفراد الذين ظهرت لديهم الأجسام المضادة لمستضد القفيصة الفيروسي (VCA-IgA) كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، لا سيما سرطان البلعوم الأنفي، بمعدل يزيد بـ26 مرة عن أولئك الذين لم تظهر لديهم هذه الأجسام.
ورغم أن فيروس إبشتاين بار يعد من أكثر الفيروسات شيوعاً ويصيب نحو 95% من سكان العالم، إلا أن نتائجه الصحية طويلة الأمد ما تزال محل بحث، خصوصاً في ما يتعلق بعلاقته بالأمراض المزمنة والخبيثة.
وأكد الباحثون أهمية إجراء المزيد من الدراسات لفهم آلية التأثير، مشيرين إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يصابون بالسرطان، ما يرجح وجود عوامل إضافية تلعب دوراً في نشوء الأورام.