كشف باحثون في الولايات المتحدة أن تأثيرات فيروس كوفيد-19 لا تزال تظهر بعد مرور سنوات على التعافي، ومن أبرز هذه الآثار فقدان حاسة الشم دون أن يلاحظ الشخص ذلك.
ففي دراسة شملت نحو 3000 شخص سبق لهم الإصابة بكوفيد-19، وأكثر من 500 لم يُصابوا بالفيروس حسبما يعتقدون، أظهرت النتائج أن 80% ممن أبلغوا عن مشكلات في الشم كانوا يعانون فعلاً من ضعف في الحاسة. لكن اللافت أن 66% من المشاركين الذين لم يشتكوا من أي أعراض كانت لديهم بالفعل مؤشرات على تراجع أو فقدان حاسة الشم، دون أن ينتبهوا لذلك.
وحتى بين المشاركين الذين لم تسجل إصابتهم المؤكدة بالفيروس، كان 60% منهم يعانون من ضعف في الشم، ما قد يشير إلى حالات إصابة غير معروفة أو بدون أعراض.
وبحسب العلماء، فإن الضرر الذي يسببه الفيروس للخلايا والمستقبلات في تجويف الأنف هو أحد الأسباب الرئيسية، بالإضافة إلى احتمال تلف جزئي في الجهاز العصبي المركزي بعد الإصابة، ما يضعف الإدراك الواعي للروائح ويجعل المشكلة غير ملحوظة.
ويرجّح الباحثون أن ملايين الأشخاص حول العالم قد يعيشون اليوم مع تراجع غير محسوس في حاسة الشم كأثر متأخر من العدوى، وهو ما يستدعي مزيدًا من الفحوص والمتابعة طويلة المدى.