أظهرت دراسة علمية جديدة أن “كوفيد طويل الأمد” لا يقتصر على مجموعة واحدة من الأعراض، بل يمكن تصنيفه إلى ثماني مجموعات متميزة، ما يمهد الطريق لتطوير استراتيجيات علاجية أكثر دقة.
الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة هارفارد ونُشرت في مجلة Nature Communications، تابعت 3700 بالغ أصيبوا بفيروس كورونا خلال موجة “أوميكرون” بعد ديسمبر 2021، على مدى 15 شهراً. وقدّم الباحثون تصنيفاً يعتمد على أنماط الأعراض وتطورها مع مرور الوقت، بدءاً من الحالات ذات الأعراض الطفيفة وحتى تلك الشديدة والمنهكة.
وجاءت المجموعات الثمانية على النحو التالي:
- الأعراض الثابتة الطفيفة أو المنعدمة.
- الأعراض الثابتة المنخفضة.
- الأعراض المتقطعة المرتفعة.
- الأعراض الثابتة الشديدة.
- الأعراض المتوسطة المتحسنة.
- الأعراض المتوسطة المتفاقمة.
- الأعراض المنخفضة المتحسنة.
- الأعراض المؤجلة المتفاقمة.
وتشمل الأعراض الشائعة التعب، تشويش الذهن، الإعياء التالي للجهد، السعال، ألم الصدر، خفقان القلب، الصداع، اضطرابات النوم، الدوخة، وألم المفاصل، وقد تصل في بعض الحالات إلى التفكير في الانتحار.
وقال الدكتور تانايوت ثافيثاي، الباحث الرئيسي: “يساعد هذا التصنيف في تحديد عوامل الخطر والعلامات الحيوية المختلفة، وفهم أسباب تفاوت وقت التعافي بين المرضى، وتحديد أهداف علاجية محتملة.”
من جهته، أشار الدكتور بروس ليفي، رئيس قسم الطب في مستشفى بريغهام والنساء، إلى أن نتائج الدراسة ستساهم في توجيه الموارد السريرية والصحية العامة بشكل أفضل، وتعزيز فهم الأساس البيولوجي لهذه الحالة المعقدة.