
توصل باحثون إلى أن تفكيك تجمعات خلايا السرطان المنتشرة قد يسهم في الحد من قدرة الأورام على الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو ما يعد خطوة مهمة في محاربة المرض.
وتعد ظاهرة الانتقال، أو ما يعرف بالانبثاث، واحدة من أكبر التحديات في علاج السرطان، خاصة في حالات مثل سرطان الثدي الذي يشكل تهديدا كبيرا لحياة المرضى بسبب قدرته على الانتشار إلى أعضاء حيوية، مثل الرئتين والدماغ.
وفي دراسة حديثة، بدأ الباحثون في استكشاف طرق لتقليل هذه التجمعات، ما قد يساعد في الحد من انتشار المرض وزيادة فعالية العلاجات المستخدمة لمكافحة الأورام.
وأظهرت التجارب أن دواء القلب القديم “ديجوكسين” (Digoxin) قد يساعد في وقف انتشار الأورام السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم من خلال تفكيك تجمعات خلايا السرطان.
ومع ذلك، فإن البحث في مراحله الأولية، لذا من المبكر تحديد ما إذا كان هذا مفيدا في علاج أنواع السرطان المختلفة مثل سرطان الثدي، الذي يملك القدرة على الانتشار أو التكيس إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويمكن لخلايا السرطان المهاجرة أن تغزو الأعضاء الحيوية، مثل الدماغ والرئتين، ما يجعل العلاج أكثر صعوبة.وتركز العلاجات الحالية على قتل خلايا الورم، لكنها ليست مصممة خصيصا لمنع الانتقال إلى الأعضاء الأخرى.
وتعد خلايا السرطان المنتشرة (الخلايا السرطانية التي تنفصل عن الأورام وتدخل مجرى الدم) عنصراً رئيسياً في الانتقال. وهذه الخلايا تكون أكثر عرضة لتشكيل أورام جديدة في أجزاء أخرى من الجسم عندما تتجمع معا، مقارنة بانتقالها منفردة.
ورغم أن التجربة أظهرت نتائج واعدة، إلا أن تأثير العلاج كان محدوداً. ومع ذلك، يرى الباحثون أن هذا العلاج يمكن أن يكون جزءا من استراتيجية علاجية مستقبلية بالتوازي مع العلاجات الأخرى الموجهة للأورام الأولية، كما يخططون لتطوير جزيئات جديدة قد تكون أكثر فعالية في تفكيك تجمعات الخلايا المنتشرة.