حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، اليوم الجمعة، من “السلوك غير المسؤول للهند” الذي يضع الدولتين النوويتين على شفير صراع واسع النطاق. وأعرب خان عن قلقه من تصاعد التوترات العسكرية بين الهند وباكستان، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد ينبغي أن يكون مصدر قلق عالمي، في ظل عدم الاستجابة للنداءات الدولية بضبط النفس.
تصاعد التوترات العسكرية:
في السياق ذاته، ذكر الجيش الهندي عبر بيان نشره على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن القوات الباكستانية شنت هجمات عبر الطائرات المسيرة والذخائر على الحدود الغربية للهند بين الخميس والجمعة، وأن القوات الهندية تمكنت من التصدي بنجاح لتلك الهجمات.
ومن جهتها، نفت باكستان مسؤوليتها عن الهجمات، حيث أكدت وزارة الدفاع الباكستانية في بيان رسمي رفضها القاطع لهذه الادعاءات، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الهندية كانت تنشر معلومات مغلوطة. كما أضافت أن هذه الاتهامات تتضمن مزاعم عن شن هجمات على مناطق هندية مثل باثانكوت وجايسالمر وسريناجار، وهو ما تعتبره باكستان محض افتراء.
تصعيد الاشتباكات:
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات المسلحة بين الهند وباكستان قد تصاعدت بعد تنفيذ الهند غارات جوية يوم الأربعاء على مواقع في باكستان، مدعية أنها استهدفت “معسكرات إرهابية”، وذلك ردًا على هجوم دموي استهدف سياحًا هندوس في منطقة كشمير المتوترة الشهر الماضي. ورغم نفي باكستان أي صلة لها بالهجوم، فإن الطرفين تبادلا إطلاق النار والقصف عبر الحدود، بالإضافة إلى تبادل الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ. هذا التصعيد أدى إلى سقوط نحو 48 قتيلاً حتى الآن.
التوتر المستمر:
ما يزال الوضع متوترًا بين البلدين، خاصة في ظل امتلاكهما للأسلحة النووية، مما يزيد من خطورة تصاعد أي مواجهات عسكرية بينهما.