سباق الذكاء الاصطناعي

في خطوة مفاجئة تعكس شراسة المنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي، رفعت شركة “ميتا”، المالكة لـ”فيسبوك”، ديونها بنحو 30 مليار دولار دفعة واحدة، في إصدار سندات شهد طلبًا يفوق المعروض بأكثر من أربع مرات، وفق ما ذكرت وكالة بلومبرغ.

ورغم هذا الإقبال الكبير، تراجعت أسهم الشركة بنسبة 11%، في إشارة إلى قلق بعض المستثمرين من حجم الإنفاق المتصاعد على مشاريع الذكاء الاصطناعي، التي باتت تستهلك عشرات المليارات سنويًا.

ويمتد جزء من هذا القرض إلى أربعين عامًا، وسيُستخدم لتمويل توسع ميتا في بناء مراكز بيانات وتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة. وأوضح محللون أن الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ “لا يعرف حدودًا للإنفاق” في هذا المجال، في ظل رهانه الكامل على مستقبل الذكاء الاصطناعي.

ورغم المخاوف، يرى خبراء وول ستريت أن المخاطر محدودة جدًا، إذ تُعتبر ديون ميتا مضمونة بأصول مادية ضخمة مثل مراكز البيانات وملايين الرقائق الإلكترونية، ما يجعلها استثمارًا آمنًا نسبيًا.

وفي المقابل، تواجه شركات ناشئة مثل “أوبن أيه آي” و“أنثروبيك” و“بربلكسيتي” صعوبة في تمويل توسعها عبر الديون بسبب غياب الأرباح، ما يدفعها إلى الاعتماد على بيع الأسهم لجمع الأموال.

ووفق التقديرات، ستحقق “ميتا” هذا العام أكثر من 100 مليار دولار من الإيرادات، بينما تواصل ضخ استثماراتها الضخمة في الذكاء الاصطناعي دون أن تتخلى عن أرباحها للمساهمين، في خطوة تُكرّس موقعها كإحدى القوى المالية والتقنية الكبرى في العالم.

البحث