صعّد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، من لهجته تجاه الخطة العسكرية المقترحة للسيطرة على مدينة غزة، محذرًا من أن تنفيذها قد يُعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين المتبقين للخطر. ودعا في المقابل إلى القبول بمقترح وقف إطلاق النار، كسبيل أكثر أمانًا لإطلاق سراحهم، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وخلال زيارة لقاعدة بحرية في حيفا، قال زامير للقادة العسكريين: “هناك اتفاق محسّن على الطاولة، تفاوض عليه المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، ويجب أن نقبله”، بحسب ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية.
ويشير زامير إلى نسخة محدثة من الاتفاق السابق، والتي تتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، مقابل إطلاق 10 محتجزين إسرائيليين على قيد الحياة، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وحذر رئيس الأركان من أن العملية المرتقبة للسيطرة على مدينة غزة قد تؤدي إلى مقتل الرهائن، مشيرًا إلى أن بعضهم يُعتقد أنهم محتجزون داخل المدينة، وقد يُقدم مسلحو حماس على قتلهم أو “الانتحار معهم” في حال بدء الهجوم.
وفي البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي حول الزيارة، اكتُفي بالإشارة إلى أن الجيش “هيأ الظروف الملائمة” للإفراج عن المحتجزين عبر الضغط العسكري، دون الإشارة إلى تحذيرات زامير بشأن الخطر المحتمل.
يُذكر أن القيادة السياسية وافقت على الخطط العملياتية الموضوعة لاقتحام المدينة، وجرى استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياطي تمهيدًا للعملية التي قد تبدأ في سبتمبر.
وكانت حركة حماس قد أعلنت الأسبوع الماضي موافقتها على مقترح معدل لوقف إطلاق النار، يُعتقد أنه نسخة محدثة من المبادرة الأميركية التي سبق طرحها.