أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يوم الخميس، في زيارة رسمية هي الأولى له إلى فرنسا منذ توليه المنصب.
وأوضح البيان الصادر عن الإليزيه أن هذه الزيارة تشكل مناسبة لتجديد التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين فرنسا ولبنان، وعلى التزام باريس الثابت بدعم الشعب اللبناني. وستتركز المحادثات بين الجانبين على تعزيز أمن لبنان واستقراره، إضافة إلى دفع الإصلاحات الاقتصادية الضرورية لاستعادة سيادة البلاد وازدهارها الكامل.
كما سيتناول اللقاء، بحسب البيان، أهمية الالتزام التام بوقف إطلاق النار، ولا سيما ما يتعلق بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، إلى جانب بحث سبل دعم الجيش اللبناني، وتعزيز التعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، والتي تُعد فرنسا من أبرز المساهمين فيها، إضافة إلى مناقشة أولويات إقليمية مشتركة.
وسيتطرق ماكرون وسلام أيضًا إلى التحديات الكبرى التي تواجه منطقة الشرقين الأدنى والأوسط، وفي مقدمتها تداعيات الحروب في غزة وإيران، إلى جانب الاشتباكات الأخيرة في سوريا.
وسيؤكد الجانبان في ختام محادثاتهما، وفق البيان، على أهمية التوصل إلى وقف كامل للأعمال العدائية في المنطقة، وضرورة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل وشامل ودون عوائق.