غزة

كشف مسؤولان إسرائيليان لوكالة رويترز، الخميس، أن رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع زار العاصمة القطرية الدوحة في إطار جهود استئناف محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن برنياع التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبحث معه ما يُعرف بـ”صفقة الرهائن”، في إشارة إلى مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

تحذير إسرائيلي لحماس

ونقلت القناة عن مصدر مطلع أن برنياع شدد على ضرورة إبلاغ حماس بأن قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن الاستعداد لاحتلال غزة بالكامل ليس مجرد حرب نفسية، بل هو تهديد جدي سيتم تنفيذه إذا لم تُحرز المفاوضات أي تقدم.

جهود دولية مكثّفة

تأتي زيارة برنياع في ظل تحركات إقليمية ودولية بقيادة الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، وفق ما نقلته القناة 12.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن رئيس هيئة الأركان إيال زامير صادق على الخطوط العريضة لخطة الهجوم الجديدة على غزة، في خطوة تضع المزيد من الضغط على طاولة المفاوضات.

خطة أمريكية جديدة

وفي تطور موازٍ، أفاد موقع “أكسيوس” بأن المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، التقى مؤخرًا رئيس الوزراء القطري في جزيرة إيبيزا الإسبانية لمناقشة خطة أميركية جديدة لإنهاء الحرب.

وأشار الموقع إلى أن إدارة بايدن تسعى لاتفاق شامل “كل شيء أو لا شيء”، يهدف إلى وقف شامل للحرب وليس مجرد صفقة جزئية، في إشارة إلى رغبة واشنطن في حل نهائي للأزمة، يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وإعادة الإعمار، إلى جانب تسوية ملف الأسرى.

تصعيد أو انفراج؟

زيارة برنياع والتصريحات المرافقة لها تعكس تصعيدًا في الخطاب الإسرائيلي، لكنها أيضًا تشير إلى نافذة محتملة للانفراج، في حال نجحت الوساطات الدولية في إقناع الأطراف بخارطة طريق متفق عليها.

وفي الوقت الذي يهدد فيه الجيش الإسرائيلي بتوسيع عملياته في غزة، يبقى ملف الرهائن ووقف النار مفتاحًا أساسيًا لأي تسوية محتملة.

البحث