غادر رائد الفضاء بوتش ويلمور وزميلته سوني وليامز محطة الفضاء الدولية في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، متجهين إلى الأرض في كبسولة تابعة لشركة سبيس إكس، بعد تسعة أشهر من التغييرات في جدول مهمتهما، التي كان من المقرر أن تستمر أسبوعًا تقريبًا، إلا أن أعطالًا في مركبتهما ستارلاينر أرجأت عودتهما.
انطلق ويلمور ووليامز، اللذان يُعدان من رواد الفضاء المخضرمين في وكالة ناسا، داخل مركبة كرو دراجون برفقة رائدي فضاء آخرين من محطة الفضاء، في الساعة 1:05 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0505 بتوقيت غرينتش)، في رحلة مدتها 17 ساعة إلى الأرض.
وتمثل عودة ويلمور ووليامز نهاية مهمة طويلة استثنائية شهدت العديد من التحديات التقنية، بما في ذلك أعطال في مركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج.
بدأ الرائدان مهمتهما في حزيران الماضي، كأول طاقم على متن المركبة ستارلاينر، في مهمة تجريبية كان من المفترض أن تستمر لمدة ثمانية أيام، لكن تأخيرات بسبب مشاكل في نظام الدفع بالمركبة أدت إلى تأجيلات متواصلة في عودتهما، مما دفع وكالة ناسا العام الماضي إلى اتخاذ قرار بإعادتهما على متن مركبة سبيس إكس في إطار برنامجها لتناوب الأطقم.
وكانت المهمة محط اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعا إلى تسريع عودتهما إلى الأرض، وادعى من دون دليل أن الرئيس السابق جو بايدن “تخلى” عنهما لأسباب سياسية.
من المتوقع أن يكون ويلمور ووليامز قد أمضيا 286 يومًا في الفضاء عند هبوطهما على الأرض، وهي مدة أطول من متوسط فترة مهمات محطة الفضاء الدولية التي تبلغ ستة أشهر.