فجرت صحيفة “ماركا” الإسبانية مفاجأة من العيار الثقيل حول مستقبل رئاسة نادي ريال مدريد بعد انتهاء فترة الرئيس الحالي فلورنتينو بيريز. فقد أشارت الصحيفة إلى أن الشاب المغربي أنس لغراري قد يكون الخليفة المنتظر لرئاسة النادي الملكي.
ووصفت “ماركا” لغراري بأنه “رجل الظل” والعقل المدبر للرئيس بيريز، نظرًا لتأثيره المباشر على مركز القرار داخل النادي. وأوضحت أنه يقف وراء أفكار جريئة مثل مشروع دوري السوبر الأوروبي وتجديد ملعب سانتياغو برنابيو، بل وحتى اقتراح تقديم دعم مالي لنادي برشلونة في أزمته الأخيرة.
وعلى الرغم من أن القانون الإسباني الحالي يمنع غير الإسبان من الترشح لرئاسة الأندية الرياضية، كشفت “ماركا” عن احتمال سعي بيريز لتعديل هذا القانون قبل تركه منصبه في عام 2029. ويهدف هذا التعديل المزعوم إلى تمهيد الطريق أمام لغراري ليصبح أول رئيس غير إسباني وعربي يقود نادي ريال مدريد.
يبلغ أنس لغراري من العمر 40 عامًا، وهو من مواليد الدار البيضاء ونشأ في فرنسا قبل أن ينتقل إلى مدريد للعمل في القطاع المصرفي. بدأت علاقته ببيريز من خلال والده، رجل الأعمال المغربي الذي تعاون مع بيريز في مشاريع ضخمة في مجالي البناء والعقارات. وتوطدت علاقته برئيس النادي لاحقًا من خلال عمله في بنك الشركة العامة، حيث كان يدير حسابات بيريز وساعده خلال فترات مالية صعبة، وفقًا لمصادر الصحيفة.
بعد تركه العمل المصرفي، انتقل لغراري إلى مجال الاستشارات وأصبح المستشار الأول لبيريز والمسؤول الفعلي عن العديد من القرارات الحاسمة داخل النادي، بما في ذلك مسألة اختيار المدرب القادم لريال مدريد.
وتوقعت “ماركا” أن يكون رحيل بيريز عن الرئاسة في عام 2029 بداية حقبة جديدة في تاريخ ريال مدريد، قد تشهد وصول أنس لغراري إلى قمة هرم النادي، في خطوة تاريخية نحو تولي شخصية عربية ذات نفوذ متزايد في أروقة “البيت الأبيض” زمام القيادة.