في حادث مأساوي هزّ تركيا، قُتلت سكرتيرة طبية تبلغ من العمر 42 عاماً، تُدعى إيسر كراجة، على يد طليقها الذي أطلق عليها النار من بندقية صيد داخل أحد المستشفيات الخاصة بمدينة كهرمان مرعش. وقعت الجريمة أمام زملائها في العمل، مما أثار حالة من الذعر وسلط الضوء مجدداً على ملف العنف الأسري المتصاعد في تركيا.
بينما كانت إيسر كراجة تمارس مهامها الاعتيادية كسكرتيرة طبية، باغتها طليقها (أ.أ.) ببندقية صيد محلية الصنع، وأطلق عليها النار مباشرة من مسافة قريبة. أصيبت القتيلة بطلقات وشظايا متعددة في أماكن قاتلة. هرع زملاؤها لإسعافها فوراً في محاولة يائسة لإنقاذ حياتها، ورغم تدخل الفريق الطبي داخل المستشفى نفسه، فإن محاولات إنعاشها باءت بالفشل، وأُعلنت وفاتها بعد دقائق من إصابتها.
بعد تنفيذ جريمته، ألقى الجاني السلاح داخل مبنى المستشفى ولاذ بالفرار، مما أثار ذعراً واسعاً بين العاملين والمرضى. استُنفرت فرق الشرطة فوراً إلى الموقع وبدأت عمليات بحث مكثفة، وتم إغلاق موقع الجريمة. خلال فترة قصيرة، تم تحديد موقع الجاني وإلقاء القبض عليه، ثم اقتياده إلى مركز الشرطة لاستجوابه، ولم تُكشف بعد دوافعه التفصيلية وراء الجريمة.
تواصل الجهات الأمنية التركية تحقيقاتها في الحادث الذي أثار ضجة واسعة داخل المجتمع المحلي، وسط مطالبات متزايدة بتوفير حماية قانونية أكبر للنساء المهددات بالعنف، خاصة في ظل تنامي عدد الجرائم المرتكبة ضد النساء من شركاء سابقين. تسببت الجريمة في موجة استنكار واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مستخدمون كثر عن غضبهم من سهولة ارتكاب مثل هذه الجرائم داخل منشآت يُفترض أن تكون آمنة ومحاطة بإجراءات مراقبة صارمة، لا سيما المستشفيات.