ترامب

كشف مصدر مطّلع لوكالة رويترز أن الاتحاد الأوروبي لم يتلق حتى مساء الثلاثاء أي طلب رسمي من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تقديم “أفضل عروضها” في إطار مفاوضات التجارة الجارية، رغم التقارير الإعلامية التي تحدثت عن احتمال فرض واشنطن مهلة نهائية.

يأتي هذا التطور في أعقاب مكالمة هاتفية وصفها ترامب بـ”الإيجابية جداً” جمعته مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وأسفرت عن تمديد المهلة الممنوحة للمفاوضات حتى 9 يوليو المقبل، في محاولة لمنح الطرفين فرصة أخيرة لتجنب مواجهة تجارية جديدة عبر الأطلسي.

تهديدات متبادلة ورسوم مرتقبة
وكانت المهلة الأصلية ستنتهي هذا الأسبوع وسط تهديدات من الإدارة الأميركية بفرض رسوم جمركية قد تصل إلى 50% على السيارات الأوروبية، وهو ما كانت بروكسل تستعد للرد عليه بإجراءات انتقامية تشمل فرض رسوم على سلع أميركية.

وترتبط هذه التوترات بجذور أعمق تعود إلى عام 2018، حينما فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا، ما قاد بروكسل إلى الرد برسوم على منتجات أميركية مثل الدراجات النارية والويسكي، لتدخل العلاقات التجارية في حلقة تصعيدية متواصلة.

اتفاق مؤجل… ونافذة ضيقة للحل
محاولة التوصل إلى اتفاق تجاري محدود كانت قد تعثرت في 2020 بسبب خلافات حادة حول الزراعة والدعم الصناعي، لتدخل المفاوضات في حالة جمود، أعادت إدارة ترامب فتحها مؤخرًا بشروط أكثر صرامة.

ومع تمديد المهلة حتى 9 يوليو، تبدو فرصة التوصل إلى اتفاق قائمة لكن محدودة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأميركية، حيث يُتوقع أن يوظف ترامب هذا الملف كورقة ضغط سياسية، ما قد يُعقّد سير المفاوضات أكثر فأكثر.

البحث