أفادت قناة i24News الإسرائيلية بأن الإسرائيليين يتوجّهون مجددًا إلى شبه جزيرة سيناء بأعداد كبيرة للسياحة، رغم تحذيرات السفر التي تصدرها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأشارت القناة العبرية إلى أنه حتى السابع من أكتوبر 2023، كانت سيناء واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية لدى الإسرائيليين، الذين اعتادوا التوافد بكثافة إلى شواطئها. لكن منذ ذلك التاريخ، أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذيرًا صارمًا من السفر إلى مصر، ولا سيما إلى سيناء، بسبب تهديدات محتملة من عناصر متطرفة قد تستهدف الإسرائيليين على خلفية الحرب الجارية في قطاع غزة.
ولفتت القناة إلى أنه، رغم التحذيرات، بدأت اللغة العبرية تعود لتُسمَع من جديد في شوارع سيناء بعد انقطاع دام نحو عامين. ومع وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، يعود الإسرائيليون تدريجيًا لقضاء عطلاتهم في الأكواخ التي اعتادوا عليها، مستفيدين من الطقس المعتدل، والضيافة الدافئة من السكان المحليين، والأسعار الجذابة، ما يجعل سيناء وجهة مفضلة لعطلة عيد الأنوار اليهودي (حانوكا).
وبيّنت القناة الإسرائيلية أن الوضع لا يخلو من التحديات، إذ تظهر بين الحين والآخر تقارير عن احتكاكات بين سياح إسرائيليين وسكان محليين، تتراوح بين مضايقات بسيطة ونقاشات سياسية حادة. ويُعزى ذلك، بحسب البعض، إلى تداعيات الحرب في غزة وأحداث السابع من أكتوبر، التي أثرت بشكل واضح على العلاقات التي كانت سابقًا ودّية.
واختتمت i24News تقريرها بالإشارة إلى أنه، في ظل هذا الواقع المعقّد، يبقى السفر إلى سيناء خيارًا محفوفًا بالمخاطر من منظور السلطات الإسرائيلية، فيما يعتبره آخرون فرصة مناسبة لقضاء عطلة هادئة قريبة من الحدود.