طائرات في سماء غزة

كشفت صحيفة تايمز البريطانية، الثلاثاء، أن الجيش البريطاني لا يزال يرسل طائرات استطلاع إلى أجواء قطاع غزة، بهدف دعم إسرائيل في العثور على الرهائن المفقودين منذ بداية الحرب.

وبحسب التقرير، فإن سلاح الجو الملكي البريطاني يواصل تنفيذ مهام استطلاعية فوق غزة، وقد سلّم معلومات استخباراتية مباشرة إلى الجانب الإسرائيلي لتعقّب مواقع الأسرى.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أن “المملكة المتحدة سلمت معلومات استخباراتية جمعتها طائرات تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني إلى إسرائيل، ضمن جهود البحث عن الرهائن المتبقين”.

وأكدت “تايمز” أن أصولًا بريطانية أخرى في المنطقة وُضعت تحت تصرف الجيش الإسرائيلي لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي إضافي، في حين امتنعت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن التعليق على نوع الطائرات المشاركة.

وأظهرت بيانات تتبّع الرحلات الجوية أن طائرة من طراز “شادو آر 1” نفذت مئات الطلعات فوق قطاع غزة، كان آخرها في يوليو الماضي، انطلقت من قاعدة “RAF Akrotiri” البريطانية في قبرص.

وتُعرف طائرات “شادو آر 1” بقدراتها الاستخباراتية العالية، إذ تتمتع بمستشعرات بصرية وإلكترونية متقدمة، تمكّنها من مراقبة الأهداف بدقة، وفحص التحركات على الأرض في المناطق السكنية والطرق والمركبات.

وزارة الدفاع البريطانية أكدت استمرار الرحلات الجوية فوق القطاع، لكنها أشارت إلى أنه “لم تُنفذ أي مهمة خلال الأيام الأخيرة”، فيما قال مصدر عسكري للصحيفة إن “الطائرة شادو ربما عادت إلى بريطانيا، لكن لم يُعرف بعد ما إذا كانت هناك طائرات بديلة تنفذ مهامها حالياً”.

وامتنعت الوزارة عن الرد على تساؤلات تتعلق بإمكانية لجوئها إلى شركات أمنية خاصة أو دفع أموال لمتعاقدين لتنفيذ مهام سرية في غزة.

وفي سياق متصل، ورغم التوتر الدبلوماسي الظاهر بين لندن وتل أبيب على خلفية الموقف من الاعتراف بدولة فلسطين، أشار التقرير إلى أن التعاون الاستخباراتي بين الجيشين لم يتوقف منذ عام 2023.

وختمت وزارة الدفاع البريطانية توضيحها بالقول إن الهدف من هذه المهام الاستخباراتية يتمحور حول “تحديد أماكن وجود الرهائن الإسرائيليين”، دون ذكر تفاصيل إضافية.

البحث