قدّم المصمم اللبناني روبير أبي نادر عرضاً لافتاً خلال أسبوع الموضة الراقية في باريس لخريف وشتاء 2025-2026، حيث التقت الجرأة الفنية مع الحرفية الفائقة في مجموعة تضج بالقوة والجمال، وتحاكي المرأة الحالمـة والمحاربة في آن واحد. على منصة تحولت إلى قصة نابضة، تنقلت التصاميم بين الصرامة النحتية والرومانسية الحالمة، في مشاهد تتقاطع فيها السريالية مع الأناقة الهوت كوتور.
تصاميم منحوتة بنبض القوة
افتُتح العرض بإطلالات تعكس التمكين والهيبة، كالفستان الذهبي القصير المزود بذيل طويل، والذي تزين بأكتاف عريضة وبوتس مرتفع يضفي حضوراً قوياً، في مقابل درابيه ناعم على الخصر وتطريزات كريستالية تضيف جرعة من الرقي الأنثوي.
برز أيضاً كورسيه ميتالك فضي بياقة تبدو متطايرة رغم صلابتها، ليجسّد التناقض بين الخيال والبنية. كما برع المصمم في تقديم بدلة ذهبية منحوتة تنصهر مع الجسم في تناغم بصري مدهش.
خيال بصري وسريالية ناعمة
أدخل أبي نادر لمسات سريالية آسرة عبر كورسيه فستان يجسّد ملامح وجهٍ خشبي، في إشارة إلى ارتباط المرأة بالطبيعة، بينما استحضر جانباً شاعرياً مع فساتين انسيابية:
فستان وردي مع كاب ملكي وتفاصيل درابيه ناعمة.
فستان أخضر من الأورغانزا الشفافة ينساب كالماء فوق الجسم.
فخامة مترفة وحرفية أصيلة
تميّزت المجموعة باستخدام أقمشة مترفة تنوعت بين الحرير، الشيفون، التول، الساتان، وأقمشة ثلاثية الأبعاد، مصممة لتتحرك بسلاسة على الجسم وتعكس الضوء والزوايا المختلفة. كما جاءت لوحة الألوان متناغمة وغنية: الذهبي، الفضي، الأبيض، الأسود، الأخضر الداكن، والوردي.
عروس الأساطير
في ختام العرض، خطفت العروس الأنظار بفستان استثنائي مصنوع من ساتان الدوقة استغرق تنفيذه أربعة أشهر، ومطعّم بخيوط من الحرير، الذهب الأبيض، والفضة. تصميم يحمل روح الحكايات الخيالية مع جرعة حداثة تكرّم التراث اللبناني وتُعيد تعريف فخامة الزفاف المعاصرة.
