العمل لساعات طويلة

قد يمنحك الروتين اليومي شعورًا بالاستقرار، خاصةً في أوقات الضغط والتوتر، لكن بعض العادات اليومية الهادئة وغير الملحوظة قد تؤثر سلبًا على صحتك على المدى الطويل، مسببة أضرارًا جسدية أو نفسية تتراكم تدريجيًا. البداية لتغيير هذا النمط هي الانتباه وإدراك أن بعض العادات التي اعتدت عليها قد تكون ضارة، وفقًا لموقع Verywell Health.

  1. إهمال تمارين القوة
    غالبًا ما يحظى تمارين الكارديو بالاهتمام الأكبر، لكن تمارين القوة تصبح أكثر أهمية مع التقدم في العمر. التغيرات البنيوية في الجسم قد تؤثر على التوازن والاستقلالية، ما يزيد خطر السقوط، وهو أحد أبرز المخاطر الصحية لدى كبار السن. الحفاظ على قوة العضلات والمرونة يقلل هذا الخطر، ولا يتطلب الأمر بالضرورة الذهاب إلى صالة رياضية؛ فالأوزان الخفيفة في المنزل قد تكون كافية للبدء.
  2. التعلق المستمر بالهاتف
    الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والتمرير المستمر على الشاشات قد يؤثر سلبًا على الصحة بعدة طرق، منها إرهاق العين، ضعف التركيز، زيادة القلق والاكتئاب، وتأثيره على العلاقات الشخصية والمهنية. لتقليل الأثر السلبي، يمكن إيقاف الإشعارات غير الضرورية، أو تطبيق قاعدة 20-20-20 لإراحة العينين، أو ترك الهاتف في غرفة أخرى لفترات قصيرة.
  3. إهمال المرونة الذهنية
    اللياقة لا تقتصر على الجسد فقط، بل تشمل العقل أيضًا. المرونة الذهنية تعني التخلي عن المثالية المفرطة والتفكير الثنائي “إما كل شيء أو لا شيء”، الذي يولد ضغطًا ويعيق التقدم. التوقف عند الأخطاء أو تأجيل المهام حتى تتوافر الظروف المثالية يحد من النمو. يمكن ممارسة التسامح مع النفس من خلال خطوات بسيطة، مثل المشي لفترة قصيرة عند ضيق الوقت أو اختيار وجبة متوازنة بعد يوم غذائي غير مثالي.
  4. الجلوس لفترات طويلة
    الجلوس المطول يترك أثرًا سلبيًا واضحًا على الصحة، إذ يسهم في زيادة الوزن، ارتفاع ضغط الدم، اضطراب مستويات السكر، وضعف العضلات والمرونة. لكن التحرك البسيط خلال اليوم يحدث فرقًا، مثل الوقوف بشكل متكرر، المشي القصير، أو إدخال نشاطات صغيرة لتحسين الدورة الدموية وزيادة الطاقة.
  5. اضطراب مواعيد النوم
    عدم انتظام النوم يضعف أداء الجسم خلال النهار، ويؤثر على التركيز، التحكم بالمشاعر، والنشاط البدني. يمكن تحسين النوم من خلال تبني عادات بسيطة، مثل إبعاد الهاتف قبل النوم والالتزام بروتين ليلي ثابت.
  6. التعامل مع الصحة برد الفعل بدل الوقاية
    لا يمكن التنبؤ بكل المشكلات الصحية، وبعض المخاطر خارج السيطرة، لكن العديد من العادات اليومية—مثل النشاط البدني، التغذية السليمة، النوم المنتظم، الامتناع عن التدخين، والمتابعة الطبية الدورية—يمكن أن تقلل المخاطر بشكل كبير. الحفاظ على الصحة يشبه الوقاية من الإنفلونزا في العمل: إما أن تنتظر المرض، أو تتخذ خطوات استباقية تقلل احتماله، وهذا ينطبق على التحديات الصحية طويلة الأمد أيضًا.

البحث